رغم الاتفاقيات الواعدة بين إيطاليا وتونس يبقى الفيزا تعيق التعوان والشراكة
كتب : حنان صقر / تونس - المساء / 2024-05-22 / سياسة
مثل الاتفاق الأخير بين وزارتي التربية والتعليم التونسية والإيطالية خطوة مهمة في التعاون الثقافي بين البلدين وذلك رغم عراقيل الفيزا المفروضة على التونسيين.
ولقد أكدها السفير الإيطالي بتونس، أليساندرو بروناس، وثمن أهمية التعاون والشراكة مع تونس التي شكلت أسس متينة لخلق تنمية مشتركة متوسطية وثنائية حقيقية. وتحمل المبادرة الإستراتيجية لخطة ماتي في مجال التعليم العالي ركيزة للهدف الطموح المتمثل في توفير التعليم للتونسيين والأفارقة، وهو ما أكدته كذلك وزيرة الجامعات والبحث، آنا ماريا برنيني، التي وقعت مذكرة تفاهم مع نظيرها التونسي منصف بوكثير. وستظل المذكرة حافزا لبناء حقبة جديدة في استمرارية العلاقات الممتازة بين البلدين. وعلى مستوى التبادل العلمي، تعد الجامعة التونسية، من أفضل الجامعات من حيث البحث وكفاءة خريجيها. باستثناء أن المعاملة بالمثل مطلوبة في سياسة التأشيرة المقيدة للغاية (يكفي فقط الحديث عن المعلمين الذين ينشرون الثقافة الإيطالية). إلا أنّ الإيطالي يدخل تونس بدون تأشيرة. أماالمدرس التونسي الذي قام بتدريب التلاميذ والطلاب على الثقافة الإيطالية ونشرها في جميع أنحاء تونس والذي أبرم إتفاقيات وأبحاث وتبادلات مع الجامعات الإيطالية لآفاق جديدة وإيجابية، فإنه يجد نفسه مهينًا بتأشيرة يحصل عليها بشكل مؤلم لمدة بضعة أشهر عندما تمدك القنصلية الإيطالية بالسمسم الذهبي. وهو العائق الحقيقي أمام استمرارية كل أشكال المشاريع الثقافية. إلا أن هذه المذكرة تشجع على تبادل المعلومات بين مؤسسات التعليم العالي وهيئات البحث، كما تشجّع أيضا على تدريس اللغات والآداب والثقافات والتاريخ في كلا البلدين، ليسهل الوصول بين الاتجاهين إلى البنية التحتية البحثية. والمفروض أنه يتم التركيز على التنقل بين الطلاب في كلا الاتجاهين ولكن في الواقع، حاليا، الطريق مفتوح في اتجاه واحد من إيطاليا إلى تونس. ولقد أشادت روضة الزواشي رزق الله، وهي أستاذة بجامعة قرطاج، على الموقع الإيطالي tecnicadellascuola بالتعاون بين بلدينا من خلال ورش عمل بكلية منوبة والمعهد العالي للغات بتونس، لإثراء المكتبات في مختلف المعاهد مثل مكتبة التراث، ومتحف باردو ومعاهد اللغات ورعاية الثقافة الصقلية التونسية مع مؤسسة أوريستيادي التي يديرها أنجيلو كوراو. وذهب الحاصلون على المنح التونسية إلى إيطاليا كطلاب في أربع سنوات وعادوا لنشر تعليمهم في تونس. ولقد حصلت على الدعم بفضل الاتفاقيات المبرمة مع الجامعات الإيطالية بيسكارا، بولونيا، فلورنس، روما، باليرمو، كاتانيا، نابولي لإنشاء الحرم الجامعي الإيطالي في المهدية لمدة 5 سنوات، مع تبادل المعلمين من كلا البلدين، خاصة وان الدكتوراه والأطروحات متعددة التخصصات في الثقافة الإيطالية.
إقرأ كذلك:
( نشر يوم 2024-04-27)
واشنطن توافق على انسحاب الجنود من النيجر
ولا ترتكز الاتفاقية الأخيرة إلا على تدريس اللغة الإيطالية بل تهدف كذلك إلى المساهمة في الابتكار الصناعي والتنمية الاقتصادية، من خلال تدريب الفنيين والمهنيين ذوي التخصص العالي الذين سيتم توظيفهم في سواء في الشركات التونسية أو الإيطالية أو في إيطاليا. وإعتبرت روضة الزواشي أن هذا الاهتمام يهدف إلى تعزيز المهارات في مجال تسيير الموارد البشرية في الجامعات التونسية وفي الشركات التكنولوجية مثل مصنع الطيران بالمغيرة أو السيارات فضلا عن مصانع أخرى. بالنسبة للبلدين في مجال الابتكار الصناعي والتنمية الاقتصادية، تُفتح الأفق في مكافحة البطالة والبحث المستمر عن النمو في العلاقات الثنائية ولكن أيضا الثلاثية بين بلدان المغرب العربي وإيطاليا، ويمثل جسر حقيقي من الرفاهية بفضل كابلات الكهرباء والغاز البحرية بين تونس وإيطاليا وغيرها من المنتجات الأساسية وتعزيز التعاون المشترك في البرامج المتعددة الأطراف مثل شراكة بريما للبحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط وهورايزون أوروبا لتنفيذ قدرة البلد الأفريقي على ذلك والوصول إلى التمويل المخصص للبحث. وجود الإيطاليين في تونس يعزز العلاقات بين إيطاليا وتونس وخاصة مع الأحداث التي تروج للغة الإيطالية مثل وجود إذاعة تونس الدولية لتعزيز ونشر الثقافة الإيطالية، والصحيفة الأوروبية الإفريقية إيل كورييري دي تونزي il corriere di Tunisi، والمؤتمرات والاتفاقيات حول إيطاليا، وتبادل المعلمين والطلاب بين البلدين، والمدارس التي تدرس الثقافة الإيطالية، والحفلات الموسيقية. ولقد مثل معرض الكتاب هذا العام حضور مميز لإيطاليا الذي كان الضيف الشرف، زد على ذلك الأسبوع الثقافي الإيطالي الذي سينعقد مع نهاية شهر جوان 2024. كان انتظم في نوفمبر الماضي، أسبوع المطبخ الإيطالي بتونس. وفي كل عام يحل على التونسيون أسبوع اللغة الإيطالية في كل أسبوع ثالث من شهر أكتوبر. ويُعرف على تونس أنها تستضيف بشكل طيب المتقاعدين الإيطاليين الذين خيروا الإقامة الدائمة في تونس وخاصة بمدينة الحمامات. وتأمل تونس إلى ترسيخ وضع مستقر وحل المشاكل الإنسانية الصعبة المتمثلة في الهجرة الغير شرعية الداهمة عليها من جنوب الصحراء.
إقرأ كذلك:
( نشر يوم 2022-10-28)
منظمة مبادرة مناظرة تعد حلقة خاصة بالحق في التنقّل والهجرة
كلمات مفاتيح : الفيزا تعيق التعاون التونسي الإيطالي ، اتفاقيات إيطالية في مجال البحث العلمي
اقرأ أيضا
نشرت وسائل إعلام إيطالية، يوم الثلاثاء، فضيحة كبيرة بعلاقة مع ... إقرأ المزيد
انسحبت الصحفية التونسية جيهان النصري منقناة الحدث التابعة لقناة ... إقرأ المزيد
بحضور أكثر من 1200 مشارك إلتأمت محاضرة المهندس المعماري الياباني ... إقرأ المزيد
إجابة على المجموعات التي نزلت في شوارع تونس للتظاهر قصد مساندة ... إقرأ المزيد
يكشف كتاب، سيصدر قريباً للصحفي الشهير بوب وودوارد، عن الانفجار ... إقرأ المزيد
يواجه نائب رئيس الوزراء السابق ماتيو سالفيني تهمة الاختطاف ورفض ... إقرأ المزيد
فاز المرشح الرئاسي قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية التي دارت يوم ... إقرأ المزيد
بعد مرور 40 عام على سجنه بفرنسا، نظم يوم الاثنين 7 أكتوبر 2024 نشطاء ... إقرأ المزيد
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يؤيد وقف شحنات الأسلحة إلى ... إقرأ المزيد
حقق معرض Cersaie نجاحًا كبيرًا هذا العام حضور قوي للزوار الدوليين ... إقرأ المزيد
افتتح المعرض الدولي للسيراميك وأثاث الحمامات Cersaie 2024 بإيطاليا ... إقرأ المزيد
منذ يوم 2 أوت 2024، راسلت مجموعة من الجمعيات الحقوقية بنك بي إن بي ... إقرأ المزيد
توفى الموسيقار العراقي أحد أبرع عازفي العود في العالم سامي نسيم، ... إقرأ المزيد
أعلن البنك المركزي التونسي عن مراجعة معايير القروض المخصصة ... إقرأ المزيد
اختتمت في بنزرت يوم 15 سبتمبر 2024 النسخة السابعة للمنتدى العالمي ... إقرأ المزيد
من بين المناصب الحساسة في الحكومة الفرنسية الجديدة تعيين المدير ... إقرأ المزيد
بحسب ما جاء في إعلان وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، تحسن ترقيم ... إقرأ المزيد
شن مسلحون هجومًا على مركز تدريب عسكري أطلقوا عليه النار وتردد ... إقرأ المزيد
أنشر
Suivez nous
archives
Politique de confidentialité
termes et conditions
LeSoirTV
Qui sommes nous
administration
ecrivez nous
sitemap sitemap-news Feed RSS
Paramètres de confidentialité et des cookies