بعد أن تم وصف مقاومين حماس بالحيوانات، جاءت المفاجأة بالإفراج عن أسيرتين اسرائيليتين سلمتها حركة حماس إلى السلطات المصرية بمعبر رفح. لكن اندهش الاسرائيليون بشهادة الأسيرتين التي أثارت جدلا واسعا في المنابر الاعلامية الاسرائيلية.
ويوثّق الفيديو الذي نشرته حركة حماس، عملية التسليم للأسيرتين الإسرائيليتين، وتفاصيل وداع الأسيرة يوشيفيد ليفشيتز أحد مقاومين الحركة ، خاصة عندما صافحته وقالت له باللغة العبرية شالوم، مما يعني باللغة العربية سلام. ولقد تمت عملية التسليم في معبر رفح أين تم وضع الأسيرتين في سيارات إسعاف ثم الإتجاه بهما نحو مصر، ولقد نقل التلفزيون المصري كل العملية. وتحدثت ليفشيتز، كذلك إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية وقالت أن حماس وفرت الأطباء والأودية اللازمة والطعام لكل الأسرى.
وأدلت بتفاصيل عملية إطلاق سراحها وقالت أنها مشت لكيلومترات على أرض رطبة، وعبر أنفاق تحت الأرض التي تشبه شباك العنكبوت. وعندما وصلت، أخبرها المقاومون أنهم يؤمنون بالقرآن ولن يؤذونها. كما أوضحت أن اهتمام عناصر المقاومة كان مركزا على الجانب الصحي، لذلك كان يأتي إليها طبيب كل يومين للإطمئنان على صحتها. وتضيف ليفشيتز، أنه توفر لها كل ما تحتاجه أثناء ضيافة حركة حماس. وقالت أن المقاومين الفلسطينيين كانوا ودوديين في التعامل معها. ويعدّ الوصف الدقيق لهذه المعاملة الإنسانية ، التي أبرمت دون مقابل، وفي وقت حرب ضد حركة حماس، عبر شهادة الأسيرة يوشيفيد ليفشيتز، تنديدا للدعاية الإسرائيلية ودعما للرواية الفلسطينية في مقابل تقويض الرواية الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم.