تختبر ألمانيا هذه الأيام، تجربة أسبوع العمل المكون من 4 أيام فقط، ويشارك التجربة موظفون من 45 شركة موزعين على جميع أنحاء البلاد
وتمتد التجربة لمدة 6 أشهر، يحافظ فيها الموظفون على راتبهم الأصلي ويتمتعون بيوم راحة إضافي كل أسبوع. وتأتي هذه التجربة التي تقودها شركة Intraprenör في برلين بالتعاون مع منظمة غير الربحية، في وقت تشهد فيه ألمانيا نموا بطيئا في الإنتاجية ونقصا حادا في العملة. وتشكو ألمانيا منذ 2017، من تدهور الإنتاجية على الرغم من أنها لا تزال إلى اليوم، الأقوى في أوروبا. وبعد أن سجلت 105.20 نقطة في نوفمبر 2017، تدهورت الانتاجية في نوفمبر 2023 إلى 95.80 نقطة. ومن الحلول المبتكرة التي يؤمن بها الألمان، العمل يومًا أقل في أسبوع، ليزيد في رفاهية العمال ويحفزهم ويجعلهم أكثر إنتاجية.
ولقد توجهت ألمانيا في هذا الاختيار، وفسحت المجال لاختبار الأسبوع القصير، لأن الألمان يؤمنون بأن العمل لساعات أقل في الأسبوع يمكن أن يقنع أولائك الذين لا يرغبون في العمل لمدة أسبوع كامل بدخول عالم العمل ويساعد بالتالي على تقليل النقص الحالي في العمّال. ولقد أكدت غرفة التجارة والصناعة DIHK الألمانية، في نوفمبر الماضي، أن نصف الشركات الألمانية تكافح اليوم لملء المناصب الشاغرة التي تسببت في خسارة بأكثر من 90 مليار يورو خلال العام الماضي، وهو ما يمثل أكثر من 2% من الناتج المحلي الإجمالي الألماني. ويرى الألمان، في أسبوع العمل القصير، حل لهذه المشكلة بطريقة أو بأخرى، كما أنهم على استعداد لخوض التجربة بصفة فعلية. ولقد ظهر استطلاع رأي، أجرته Forsa، أن 71% من الموظفين في القطاع العمومي يرغبون في الحصول على خيار العمل أربعة أيام في الأسبوع فقط.