أرسل أنطونيو غوتيريش خطابا إلى رئيس مجلس الأمن، يوم الأربعاء، مطالبا بتفعيل، للمرة الأولى، المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك نظرا لحجم الخسائر في الأرواح في غزة وإسرائيل، لكن جاء الرد الساحق من اسرائيل.
وينص البند، موضوع دعوى الامين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن من صلاحياته أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين. وتحثُّ المراسلة، مجلس الأمن، على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية مع مناشدة إعلان وقف إنساني لإطلاق النار. لكن، جاءت الوقاحة الاسرائيلية على يد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، حيث نبه أنطونيو غوتيريش واعتبر أن تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة سيهدد السلم العالمي.
ولقد تعرض أنطونيو غوتيريش لأكثر من مرة، لهجمات شديدة من مسؤولين إسرائيليين، جراء تصريحاته، لاسيما من قبل مندوب تل أبيب الأممي، جلعاد إردان، الذي وصفه بأنه فاقد لبوصلته الأخلاقية، بعد أن صرح غوتيريش على أن غزة أصبحت مقبرة للأطفال. ولقد أضاف أنطونيو غوتيريش أن الوضع أصبح أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة ، وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر رفح غير كافية، مبينا أنه، ببساطة، غير قادر على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة.