أسبوع منصرم مجنون على أسعار الطاقة في أوروبا حيث حطمت أسعار الكهرباء بالجملة في ألمانيا وفرنسا أرقامًا قياسية يوم الجمعة ووصل سعر الميغاواط في الساعة إلى 850 اورو وسيزيد ارتفاعه نحو 1000 اورو وسيفوق هذه العتبة
ومقارنة بالسنة الفارطة ، كانت الأسعار في هذين البلدين لا تفوق 85 اورو للميغاواط ساعة. ومن بين أسباب ارتفاع الأسعار ، الحرب في أوكرانيا وانخفاض تدفق الغاز الروسي على أوروبا . لكن في فرنسا زاد التعقيد في الأزمة بسبب انخراطها في برنامج للحد من انتاج الكهرباء النووي حيث بقي في حالة استخدام 24 مفعل نووي فقط في حين تزخر فرنسا ب 56 منشأة نووية.
وخلال هذه الساعات ، يجتهد الاتحاد الأوروبي على وضع خطط لتوفير الطاقة وذلك لتسريع الارادات قبل حلول فصل الشتاء أين ستزداد مخاطر النقص وانقطاع التيار الكهربائي .
أما في المملكة المتحدة ، زادت أسعار الطاقة بنسبة 80٪ وهو ما يعني -حسب دراسة علمية - أن ثلثي الأسر في المملكة المتحدة ستعاني من الفقر في الوقود بحلول السنة المقبلة. ولقد تم تحذير كل الأسر البريطانية لتوقع ارتفاع فواتير الطاقة. كما حذرت بريطانيا لـ 24 مليون أسرة من إمكانية تضاعف أسعار الطاقة إلى ثلاث مرات تقريبًا في عام واحد مع أن الأسعار يمكنها، من جهة أخرى ، أن تتدهور بشكل سريع بعدها . ويأتي سبب هذه الزيادات بعد فك الحجر الصحي الاجباري أثناء جائحة Covid-19 حيث وصلت الأسعار في بريطانيا إلى مستويات غير مسبوقة وزادت عليها سلبا الحرب الاكرانية الروسية