هذا السؤال يطرحه كل شخص يحضر في تجمع مؤيد لدونالد ترامب. وعادة ما يكون سؤال أين هنتر؟ موجه لنجل الرئيس جو بايدن، فيكون الجواب بكل بساطة في المحكمة ويواجه قضايا تصل عقوبتها 25 سنة سجن.
هذه النكتة المتكررة والشائعة داخل البرامج السياسية يرددها بإستمتاع أنصار ترامب منذ حملته الثانية. وبعد أربع سنوات، أصبح لدى الأنصار الجواب: هانتر بايدن، نجل الرئيس، موجود حاليا في المحكمة الفيدرالية لمدينة ويلمنغتون، وهي عاصمة ولاية ديلاوير، أين والده كان عضوا في مجلس شيوخها لمدة ستة وثلاثين عاما. ولقد وجب اليوم على نجل الرئيس أن يقدم ما يفيد أمام القضاة لتبرئة ما نسب إليه من تهم. وكانت المحكمة قد إفتتحت، يوم الثلاثاء 4 جوان 2024، جلسة مخصصة للإستماع إلى مقتطفات من السيرة الذاتية لهنتر بايدن، أين إسترجعت فيها سنوات الإدمان، وانحداره نحو جحيم الكحول والمخدرات. وقد إستحضرت المحكمة الماضي المضطرب وأيامات هنتر بايدن عندما كان يتجول ليلا بحثًا عن المخدرات، وحبه المفرط لتناول مشروب الفودكا، ومحاولاته الفاشلة لتجنب المنتجات المخدرة.
كما يحمل هانتر بايدن سلاح ناري بشكل غير قانوني وذلك عندما كان يتعاطى المخدرات، وهو إتهام دافع عنه محاميه، آبي لويل، مؤكدا أن، هانتر بايدن، لم يعد يتعاطى المخدرات عندما تحصل على هذا السلاح، ولم يتم تحميله، أو حمله، أو استخدامه، مطلقا خلال الـ 11 يوم التي كان بحوزته. لكن استمعت المحكمة إلى زوجة هانتر بايدن السابقة وصديقته السابقة اللتين أدلتا بشهادتهما حول استخدامه المعتاد للكحول وجهودهما الفاشلة لمساعدته على الإبتعاد منها. وأظهرت صور نجل الرئيس عاري الصدر وأشعث الشعر في غرفة وسخة، وأنابيب تستخدم لمخدر الكراك. كما تم عرض مقطع فيديو تحمل صور لجرعة الكراك التي يتم وزنها على الميزان. ويواجه هانتر بايدن عقوبة سجنية لمدة تصل إلى 25 عامًا.