يواجه غرب دارفور في هذه الأيام حرب أهلية شاملة، حيث تهاجم عناصر من قوات الدعم السريع جنبًا إلى جنب مع عناصر أخرى من القبائل الدارفورية، خاصة منها المساليت
ويعبر آلاف المساليت الحدود مع تشاد كل يوم أين تظهر مخيمات للاجئين بشكل واسع على الجانب التشادي إلا أنها تفتقد للخدمات الأساسية أو دعم من الأمم المتحدة وهو يجعلهم في وضع لاإنساني مؤلم جدا. ولقد جدت اشتباكات بمركز ولاية جنوب دارفور وتحديدا في مدينة نيالا أسفرت عن مقتل 16 شخصا يوم السبت 22 جويلية 2023. وتدار المعارك بصفة عشوائية حيث يطلق النار في الشوارع وعلى المنازل وعلى من هب ودب.
وتأتي هذه الموجة الجديدة من العنف بعد أن تقاسم زعماء القبائل السيطرة مقابل وقف القتال إلا أن هذا التوافق لم يصمد طويلا ويرجح لمزيد من العنف ومن الفوضى رغم إخلاء أحياء وسط المدينة الذي نزح منها سكانها إلى مناطق جنوبية. ولقد تدخل الجيش السوداني بالقصف الطيراني على نقاط تمركز قوات الدعم السريع ودمر 13 من العربات العسكرية الخاصة بالدعم السريع التي تسيطر على معبر بين الخرطوم والجزيرة. وتبقى الخرطوم تسجل أكبر حصيلة خسائر في السودان حيث تدور اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في منطقة الكدرو ومحيط جسر الحلفايا.