ترفض الولايات المتحدة ما جاء على لسان وزراء إسرائيليون بشأن عودة المستوطنين اليهود إلى غزة بعد الحرب الحالية، وذلك في بيان، صدر يوم الثلاثاء 2 جانفي 2024، للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر.
وتهدف تعليقات الوزراء الإسرائيليون إلى تشجيع السكان الفلسطينيين على الهجرة، حيث دعى بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن جفير إلى نقل الفلسطينيين خارج غزة، واعتبر أن هجرة الفلسيطينيين ستحلّ الأزمة الحالية والأزمات التي ستطرأ في المستقبل. كما اعتبر كذلك أن تشجيع هجرة سكان غزة بالأمر الضروري. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية هذه التصريحات ووصفتها بالاستفزازية واعتبرتها بالغير المسؤولة لأنها تؤجج التوترات. ومن جانبه، استنكر رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، التصريحات التحريضية للوزيرين الإسرائيليين، معتبرا أنها تهين السكان الفلسطينيين في غزة وتدعو إلى رحيلهم الجماعي.
ولقد أعلن إيتمار بن غفير، خلال لقاء مع حزبه، أن هجرة الفلسطينيين من غزة حل صحيح وعادل وأخلاقي وإنساني، كما تمثل الحرب فرصة لتطوير مشروع يهدف إلى تشجيع هجرة سكان غزة إلى دول أخرى في العالم. وأضاف أن خروج الفلسطينيين من قطاع غزة سيفتح الطريق أيضا أمام إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية. وردا على تصريح الخارجية الأمريكية قال في تدوينة على منصة إكس، أن الولايات المتحدة صديقتنا العزيزة، ولكن قبل كل شيء، سنفعل ما هو جيد لدولة إسرائيل، وهو تشجيع هجرة مئات الآلاف من الناس من غزة وهو ما يسمح للسكان (الإسرائيليين) بالعودة إلى ديارهم (على حافة الحدود).