زار فلوديمير زيلنسكي إيطاليا للمشاركة في منتدى اقتصادي على ضفاف بحيرة كومو أين تعانق بحفاوة مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
ويسلط هذا العناق مدى جاهزية إيطاليا لدعم أوكرانيا على الرغم من المناقشات الجارية حول مسار الصراع وحتى تظل إيطاليا ثابتة في دعمها لأوكرانيا. وقد بين زيلنسكي للجانب الإيطالي أن الإشاعات حول حرب خاسرة تعاكسها البيانات على الميدان التي تتناقض مع الادعاءات الروسية، مما يشير إلى أن الأمل لا يزال قائما في الدفاع عن أوكرانيا. ورغم أن إيطاليا حافظت على موقف حذر منذ اندلاع الحرب إلا أن ميلوني قدمت مساعدات عسكرية مهمة إلى كييف، لكنها تمنع السماح باستخدامها لضرب الأراضي الروسية. هذا الموقف الإيطالي أثاره رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي شكك في فاعلية المساعدات الإيطالية.
وتمحور النقاش في اجتماع ضفاف بحيرة كومو، حول المساعدة العسكرية الإيطالية والمخاوف من الخيارات الاستراتيجية لأوكرانيا، لأن بعد القصف الروسي الشديد في بولتافا واستمرار الضربات بطائرات بدون طيار على كييف، لا يزال الوضع بالنسبة للأوكرانيين محفوفا بالمخاطر. ومع ذلك، تشير التقارير إلى تحول محتمل على الجبهة الشرقية، حيث تلاحظ القوات الأوكرانية تباطؤا في الهجوم الروسي، وقد يوفر لأوكرانيا فرصة لإعادة تقييم استراتيجياتها وقدراتها العملياتية.