كشفت غرفة التجارة الفرنسية الإسرائيلية (CCFI) عن اتفاق سري بين فرنسا ودولة إسرائيل، بهدف توفير أعضاء من المواطنين الفرنسيين للإسرائيليين المرضى.
وتعود هذه الاتفاقية، التي لم تكن معروفة لعامة الناس حتى عام 2017، إلى عهد وزيرة الصحة سيمون فيل حيث أبرمت اتفاقية سرية مع وزارة الصحة الاسرائيلية في مجال التبرع بالأعضاء خلال فترة عملها في وزارة الصحة. والمعروف عن سيمون فيل، أنها يهودية ومؤيد متحمسة لإسرائيل وصهيونية. وعندما توفيت في عام 2017، اكتشف المواطنون الفرنسيون بدهشة أنه خلال فترة عملها في وزارة الصحة، وقّعت سرّا على اتفاقية فرنسية إسرائيلية للتبرع بالأعضاء.
ولقد كشفها مؤخرا رئيس غرفة التجارة والصناعة الإسرائيلية الفرنسية (CCIIF في تل أبيب) دانييل رواش، حيث نشرها على الموقع الرسمي للغرفة وقال على أنها تهدف إلى الاستجابة للنقص المستمر للأعضاء في إسرائيل. ولقد تم تطبيق الاتفاقية في غموض لتجنب أي فضيحة، لأنها تثير التساؤلات الأخلاقية الحرجة. وتواجه فرنسا، منذ سنوات، قوائم انتظار لا نهاية لها لمرضى عالقة تنتظر إجراء عملية زرع الأعضاء، إلا أن اليوم الفرنسيون يلاحظون أن قائمات الانتظار مورّبة. ومنذ هذه التسريبات، استمر الصمت الإعلامي عليها، سواء في وسائل الإعلام أو في الحكومة، كما يبدو أن وزارة الصحة الفرنسية لا ترغب في التعامل مع هذا الموضوع الحساس.