بعد سنة من الحرب على أوكرانيا تزداد حصيلة الخسائر البشرية من الجانبان والأفكار لتحديث التجنيد في معسكر فاجنر فريدة جدا.
يتم هذه الايام تجنيد مواطنين من آسيا الوسطى بالالاف للقتال من أجل روسيا بعديد الطرق. ويعد أكبر خزان يمكن عسكرته بطريقة سريعة 10.5 مليون مهاجر من أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وفقًا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الداخلية الروسية وهو مورد هائل للباحثين عن الكفاءات العسكرية. وقد تغمر مجموعة فاجنر أفكارا جهنمية لتجنيد أكبر عدد ممكن داخل صفوفها.
وهناك الكثير من الأوزبك والطاجيك والقرغيز في السجون وخارجها، آمالهم بسيطة لغاية العيش الكريم في روسيا إلا أن مجموعة فاجنر تستغل أحلام عشرات الآلاف منهم ومن السجناء للقتال في أوكرانيا. ولأن الضحايا في مسارح القتال يتزايد يوما بعد يوم، فإنه لا بد من ترتيب خزان حيوي متوفر عند الضرورة. ولقد أصبح العثور على متطوعين أكثر صعوبة ، حتى في السجون إلا أنه أصبح يخشى كذلك العديد من الشغالين الآن من إجبارهم ببساطة على الذهاب إلى الحرب أو السجن. ويجد العمال المهاجرون من دول آسيا الوسطى أنفسهم معرضين للخطر بشكل خاص لأن بعضهم سُجنوا بتهمة تهريب المخدرات مثلا وأُرسلوا لقضاء عقوبتهم لكن في الحقيقة أُرسلوا للقتال في أوكرانيا دون موافقتهم. وتبدو هذه الطريقة ناجعة للتجنيد الاضطراري عبر السجون ، وهذه الأمور لا يمكنها أن تتغير في الوقت الحالي لأن بعد تكبد مجموعة فاجنر خسائر كبيرة في ساحة المعركة فإنه أصبح من الضروري تحديث العناصر البشرية داخل المعسكرات.