بعد التصويت بالاتسفتاء حول مشروع الدستور الذي تقدم به رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد خرج عدد هام من التونسيين في شوارع كل المدن التونسية للاحتفال بالنتائج
وعقب إعلان الهيئة المستقلة للانتخابات في ندوة صحفية على نسبة %27,54 مشاركة تحولت الشوارع إلى ساحة للتظاهر السلمي في أجواء زاهية ومرحة و إطلاق الزغاريد والشماريخ والنشيد الوطني.. حيث كان هذا المؤشر مهم جدا حتى يعكس نسبة المصداقية للانتخاب ولأعضاء الهيئة الذين اعتبروا أنه رقم محترم لأن عامل الوقت للتعبئة ولاقناع الناخبين لم يكن متاحا وسهلا منذ انطلاق مشروع الاستفتاء الذي قد تقرر منذ حوالي شهرين وهو زمن قياسي للتنظيم ولتجنيد كل الهياكل.
وحول هذا الرقم يقول رئيس الهيئة أن هذه النسبة ترجع لقاعدة 9 ملايين ناخب مسجل اختياري وآلي في حين أن الانتخابات السابقة كانت تحسب على قاعدة 7 ملايين فقط وهو فارق بقرابة 15% يمكن ضمه لهذه النسبة. وسيتطور هذا الرقم في وقت لاحق لان هذه النسبة لا تزال ناتجة عن إحصاء أولي وسيتغير نحو الصعود وستدلي الهيئة بالنسبة الرسمية يوم الاربعاء 26 جويلية إلا أن النتيجة النهائية ستبقى معلقة ورهينة للطعون أمام المحكمة الادارية إلى حين النظر فيها.
وبعد الندوة الصحفية التي أذيعت عبر جل وسائل الاعلام الوطنية والاجنبية خرج عدد مهم من التونسيين في الشوارع للتعبير عن فرحهم من التخلص من كابوس الدستور القديم وحلول جمهورية ثالثة في بلدهم. وفي ساعة متأخرة من الليل إلتحق بهم رئيس الجمهوية قيس سعيد بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وشاركهم في فرحتهم