شارك يوم الأحد الماضي أكثر من عشرة ملايين ناخب فنزويلي في استفتاء لدمج منطقة إيسيكويبو المجاورة إلى بلادهم، وكانت النتيجة مؤيدة بنسبة 95%.
وتنتمي منطقة إيسيكويبو، التي تبلغ مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع، إلى غويانا، في جنوب القارة الأمريكية، بموجب قرار محكمة صدر عام 1899، لكنها أصبحت محل رغبة فنزويلا منذ أن تم اكتشاف احتياطيات نفطية هائلة هناك من قبل مجموعة إكسون موبيل الأمريكية التي اكتشفت مخزونا هائلا في سنة 2015. لكن بعد الاستفتاء الشعبي الأخير، أصبح الرئيس الفنزويلي، مادورو، يحذر الشركات المستغلة للنفط ويعطي مهلة 3 أشهر لإكمال عملياتها في البحر.
وقال أنه منفتح للمفاوضات الودية، مع احترام القانون الدولي، وحسن الجوار كذلك. إلا أن منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط تخضع لإدارة غويانا المجاورة، ومنذ عقود تطالب فنزويلا بالسيادة عليها، علما أن مساحتها تفوق ثلثي مساحة غويانا، ويبلغ عدد سكانها 125 ألف نسمة، وهو خُمس إجمالي عدد السكان في غويانا. ولقد كان يمثل نهر إيسيكيبو الحدود الطبيعية مع فينزويلا منذ سنة 1777 في ظل الحكم الإسباني، إلا أنها أصبحت مستعمرة هولندية وجزء من المستعمرات المعروفة تحت الاسم الجماعي غيانا الهولندية. وكانت المملكة المتحدة قد استحوذت عليها بشكل خاطئ في القرن التاسع عشر. المعروف على منطقة إيسيكويبو، أن أول من استقر بها كانوا يهود زيلانديين، أتوا من هولاندا، وحاولوا إنشاء دولة، إلا أن الاسبان استعمرها بقوة السلاح.