نقلت قنوات وصحف ومواقع إلكترونية خبر اعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال إثر وصوله الجزائر، السبت الماضي، وهو قادم من فرنسا.
ولقد انقطعت أخبار بوعلام صنصال، البالغ من العمر 75 عاما، منذ مغادرته التراب الفرنسي ولا توجد عنه معلومات رسمية، إلا بعدما تم اعتقاله يوم السبت الماضي 16 نوفمبر، بعد خروجه من مطار هواري بو مدين الدولي، حاملاً جواز سفر فرنسي، وانحصرت المتابعة القضائية بسبب تصريحاته لوسيلة إعلام فرنسية، قال خلالها أن سبب المشاكل الحالية بين الجزائر والمغرب تعلقت بقرار فرنسي يعطي جزء من المغرب، للجزائر، شملت وهران وتلمسان.
وبرر صنصال دخول الجيش المغربي، بعد استقلال الجزائر عام 1963، برغبة الرباط لاسترجاع أراضيها في الجزائر. وبهذه التصريحات يكون صنصال قد ارتكب جرائم في مادة المساس بالوحدة الوطنية، والمساس بالسلامة الترابية للبلاد، والتحريض من أجل تقسيم البلاد. والمعروف عن الكاتب صنصال، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، أنه ينتقد الجزائر بشراسة ويعادي الجزائر وتاريخها وهويتها، ويروّج كذلك أفكار اليمين المتطرف الفرنسي المعادي للمهاجرين الجزائريين. ولقد أثار خبر توقيف بوعلام صنصال عند المصالح الأمنية الجزائرية، حالةً من الاستنفار لدى الطبقة السياسية الفرنسية أبرزها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعرب عن قلقه. وكان قد بدأ الكاتب صنصال في الكتابة منذ عام 1997، ونشر روايات تحمل عنواين وعد البرابرة و طفل الشجرة الفارغة المجنون و قل لي الجنة و حراقة و قرية الألماني و شارع داروين أين تطرق فيهم على مواضيع تتعلق بالتطرف الإسلامي والعشرية السوداء ونظام الحكم الجزائري. ولقد تعرض صنصال للطرد من الوظيفة العمومية بالجزائر وتحديدا من وزارة الصناعة في سنة 2003.