اعتقل الأمن الجزائري الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت الصحفي إحسان القاضي صاحب اذاعة راديو ام وموقع مغرب إميرجان.
وبعد يوم من الاعتقال، داهم مساء السبت، أعوان أمن بلباس مدني، مقر الاذاعة والموقع بالعاصمة الجزائرية وبحضور الصحفي إحسان القاضي وهو مكبل اليدين وتم اغلاقهما. ولقد نشرت الإذاعة عبر صفحتها على موقع فيسبوك تدوينة تعلن فيها أن المقر تعرض للتشميع وحجز العتاد المتواجد فيه. ويأتي الاعتقال وغلق الاذاعة على خلفية بث برنامجين ومقال تناولوا موضوع الانتخابات المقبلة في الجزائر وتنظيم الحراك والعهدة الثانية للرئيس عبد المجيد تبون.
وقد شبه إحسان القاضي سعي الرئيس تبون لما فعله الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة وحذر من إعادة انتاج تجربة فاشلة وبحسب المقال فإن أوساط في الجيش الجزائري أبدت حذرها وتنظر بعين القلق لهذا السيناريو. ووفقا لإحسان قاضي فإن الجيش لن يقبل أبدا بعهدة ثانية لتبون وتنبأ بأن ينتهي السيناريو كما انتهت العهدة الخامسة لبوتفليقة. وبحسب تدوينات صحفية نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع، وصفت الحدث كسابقة خطيرة تهدد حرية التعبير و الصحافة في الجزائر وذلك رغم تكريسها في الدستور و في المواثيق و العهود الدولية التي وقعتها وصادقت عليها الجزائر. ولقد أفادت عائلة الصحفي أن احسان القاضي بخير ومتواجد تحت النظر بمركز المخابرات المعروفة بـ عنتر، إلى غاية تقديمه أمام العدالة.