طموح أفريقيا هو اسم قمة تنظمها دوريا بزنس فرنسا، ولقد اختتمت أشغالها مؤخرا في باريس اين حضر فيها رجال أعمال فرنسيون ونظرائهم الأفارقة، وأكدت النسخة الأخيرة متانة التبادلات التجارية بين فرنسا والقارة الافريقية في مواصلة استمرارها على الرغم من تدهور العلاقات الدبلوماسية.
اعتلت قيادات فرنسية وافريقية، منصة Ambition Africa لمدة يومين في باريس أين عرض اللاعبون الاقتصاديون من الجانبين أرقامهما الجيدة في التبادلات التجارية. ولقد شهدت الاستثمارات الفرنسية المباشرة في القارة الافريقية، خلال 15 عاما، نموا متواصلا، وكانت أرقام العام الماضي مشجعة، وصلت إجمالا إلى مبلغ 54 مليار يورو. وفي مجمل العلاقات، يتمركز في القارة الافريقية 4 آلاف شركة فرنسية، توظف لما يقارب نصف مليون عامل افريقي. إلا أن في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات السياسية تدهورا مثيرا، بدأ بخلافات في منطقة جنوب الصحراء، وبمرور الزمن، تصاعدت مشاعر معادية لكل ما يأتي من فرنسا في كامل منطقة الساحل الافريقي. ولم ينكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه الصعوبات، وصنفها على أنها دورية، مؤكدا أنه لا ينبغي استخلاص أي نتيجة نهائية في الوقت الحالي.
وبحسب نظره، كان إيقاف أشغال مشروع بناء مطار واغادوغو، الخيبة الفرنسية الوحيدة في افريقيا، خير دليل على أن فرنسا لا تزال قائمة بمشاريعها في افريقيا، ولم يتحطم حضورها، رغم مراوغات السلطة السياسية في البوركينا فاسو. إلا أن خارج منطقة الساحل، وفي المناطق الشمالية للقارة، الوضع يتعقد شيئا فشيئا، وفي المغرب مثلا، يلاحظ أحد المديرين الفرنسيين بشركة متمركزة في المملكة المغربية أن الأمر أصبح صعبا حاليا بالنسبة للشركات الفرنسية، لان العلاقات على أعلى مستوى في السلطة بين البلدين تنبه بالتدهور نحو السوء. من جهمتهم ، يرى الملاحظون الافارقة أنه في عالم المال والاعمال، لا بد من احترام الافريقي والتعامل معه بالند للند حتى يتعامل مع الحضور الفرنسي على أراضيه بأريحية.