فاز، كما كان متوقعا، المغرب في تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025 المقبلة بعدما انتشرت تكهنات لعدة أشهر حول اختيار البلد المستضيف لكأس الأمم الأفريقية.
وكان المغرب والجزائر وزامبيا والثنائي المكون من نيجيريا وبنين في السباق لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025، إلا أنه شعر الكثيرون أن اللعبة قد حُسمت مسبقًا بما أن المملكة المغربية لم تستضف كأس الأمم الإفريقية منذ سنة 1988، رغم أنه يوجد بها كل البُنى التحتية اللازمة، بما في ذلك الملاعب المعتمدة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وحتى نكون صريحين مع ما نكتبه، فإن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، هو أيضا عضو في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ومؤثر في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ويطمح للمزيد، خاصة لتنظيم كأس العالم 2030، مع إسبانيا والبرتغال. أما بالنسبة للملف الجزائري، تبدو الاستقالات المتتالية في الاتحاد الجزائري، شرف الدين عمارة في 2022، وجهيد زفيزيف في 2023، ثم وليد السعدي منذ 21 سبتمبر 2023، هي التي رمت الملف الجزائري تحت الرفوف. ويرى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في ذلك عدم الاستقرار مزمن للهيئة التي ترأس كرة القدم في الجزائر، لأنه يعود الهدف من اختيار البلد المنظم لكأس الأمم الإفريقية على أن يصب الإختيار على بلدان لا يوجد فيها أي خطر.
ويبدو أن ملف زامبيا، الذي يقدم ملعبا واحدا معتمدا فقط في ندولا، لم يكن مقنعا للهيئة، في حين تتمتع نيجيريا، المرتبطة بالبنين، بمدرجات حديثة في ملاعبها، لكن تمر البلاد بأزمة اقتصادية خطرة وأمنها لم يُقنع. كما أن مصر تتمتع بالقدرة على تنظيم المسابقة، لكنها استضافتها سنة 2019. وبالنسبة للسنغال، فإن الملعب الجديد في ديامنياديو الذي يمكنه أن يحوي 50 ألف متفرج، وملعب آخر في تييس (15 ألف مقعد)، لا يكفيان ووجب تجديد المباني الأخرى على نطاق أوسع. أما فيما يخص ترشح بوتسوانا، ولقد أعلنت عن بناء ثلاثة ملاعب وتجديد ملعبين آخرين، فإن ملفها لا بد عليه أن يخطو بعض الوقت حتى تتمكن الهيئة من الاقتناع بسلامة هذه المنشآت الرياضية.