تسقط منذ مطلع سبتمبر 2024، كميات كبيرة من الأمطار على أوسع مكان جاف في كوكب الأرض وتحديدا في شمال إفريقيا بالصحراء الكبرى.
ومن المتوقع أن تتساقط الأمطار بنسبة أكبر من 500% من الهطول الشهرية المعتادة في سبتمبر 2024 والتي قد تستمر لمدة أسبوعين على الصحراء وفي إحدى المناطق الأكثر جفافاً على وجه الأرض أين الأمطار لا تهطل فيها أو شبه معدومة. وتعد الصحراء إحدى أكبر وأسخن المناطق في العالم، تمتد من المحيط الأطلسي غرباً إلى البحر الأحمر شرقاً، وتغطي أكثر من 9.2 مليون كيلومتر مربع.
وتشهد الصحراء الكبرى هذه الأيام، وفقًا لـ Severe Weather Europe، حلقة ممطرة كبيرة في المتوسط تعود كل 10 سنوات، إلا أن هذه المرة، إذا كانت كميات الأمطار المتوقعة من خلال نماذج الطقس صحيحة، فإن حدث 2024 سيكون معادلاً لحدث تاريخي ممطر جدا تم تسجيله في سنة 1994 على الأراضي الصحراوية وكانت نسب هطول المياه قياسية على الإطلاق. ولا تُعرف بعد أسباب هذه الاضطرابات الجوية، إلا أنه يظهر أن، شمالًا، تتحول بغير المعتاد، منذ شهر جوان 2024، كتلات هوائية دافئة ورطبة في الغلاف الجوي الصحراوي تتسبب في تقلبات في مناخ شمال إفريقيا وتحديدا في المناطق الصحراوية.