أعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الجمعة 26 جانفي، أنها قررت فصل عشرة من موظفيها وإجراء تحقيق داخلي بسبب تلقيها معلومات من اسرائيل تتهم فيها بعض الموظفين بالتورط في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر 2023.
وجاء هذا الاجراء المفاجئ بعد اتهامها بالتورط في هجمات حماس، كما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعلق تمويلها، ومعها كندا وأستراليا وإيطاليا. ولقد أعلن رئيس الأونروا، فيليب لازاريني، يوم الجمعة، أنه سينهي على الفور عقود بعض الموظفين مع فتح تحقيق. ولقد تلقت معلومات من إسرائيل حول تورط مفترض لعدد من الموظفين في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين إبان الهجمات التي نفذتها حماس يوم 7 أكتوبر 2023. ويتعين لكل موظف متورط في أعمال إرهابية الرد على هذه الاتهامات. ولقد أكد رئيس الأونروا، أنه اتخذ هذا القرار لحماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية في فلسطين، ورغم ذلك، أعلنت واشنطن على الفور أنها ستعلق مؤقتا كل التمويل الإضافي لوكالة الأمم المتحدة. ومن جانبه، تحدث رئيس الدبلوماسية الأمريكية، أنتوني بلينكن، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للتأكيد على ضرورة إجراء تحقيق سريع وشامل في في هذا الشأن.
وتتهم إسرائيل الأونروا بالفساد والتواطؤ مع حماس، حيث تقول أنها تدافع عنها بشكل منهجي. وكانت الولايات المتحدة قد سحبت تمويلها من الأونروا عندما كان دونالد ترامب رئيسا، معتبرة أن أنشطتها منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه، إلا أن جو بايدن تراجع عن هذا القرار، وأعاد مساعدة قدرها 340 مليون دولار في عام 2021. ولقد تدهورت العلاقات بين إسرائيل والأونروا، بعد قصف اسرائيلي لمركز تدريب تابع للأونروا في خان يونس، جنوب قطاع غزة، يوم الأربعاء الماضي أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن خمسين شخصًا.