تريد الجزائر إستعادة ممتلكات بطلها الوطني الأمير عبد القادر لكنها قد تواجه مأزقًا قانونيًا، وهي موجودة في متحف فرنسي إلى الآن.
وخلف الزجاج توجد آثار للحقبة التاريخية الجزائرية الأليمة، مثل البرنوس الأرجواني الذي أعاده الجنرال بوجو، والطربوش المخيط بكرات خضراء ذات أهداب والتي كان الجنرال دي لاموريسيير مفتونًا بها، ومفتاح الأغواط، وهي المدينة التي تقع على بعد 400 كيلومتر جنوب الجزائر العاصمة، إستولى عليها الجنرال بيليسييه، وسيف فولاذي دمشقي مهيب ذو إنحناء طفيف، منزلق داخل غمد معدني مذهّب محفور. وتعود هذه الأشياء إلى حقبة الزعيم الرمزي لمقاومة الغزو الفرنسي الأمير عبد القادر.
ولقد أُجبر الزعيم آنذاك على الإستسلام يوم 23 ديسمبر 1847، ولا يزال ظله إلى الآن يطارد العلاقات الدبلوماسية الفرنسية الجزائرية. ويلفت سيف عبد القادر الأنظار في ظلام قصر Chateau Emperi، في هذه الزاوية الجزائرية من المتحف الإمبراطوري، المخصصة للفن العسكري والتاريخي. ومن خلال القطع المتحفية المتناثرة، بين البطل الوطني الجزائري وخصومه، يرى الزائر التوسع الإستعماري كاملا أمامه محتجزا داخل صندوق زجاجي غارق يحمل زخارف باروكية توحي بالشحنة السياسية الواردة على القطعة، وإستسلام الأمير عبد القادر أمام جلاديه.