بات التدخل العسكري على النيجر وشيكا إلا أن الجزائر رفضت ترخيص عبور الطائرات المقاتلة الفرنسية لمجالها الجوي.
ولقد رفضت الجزائر إعطاء الترخيص لفرنسا من أجل تنفيذ الهجوم المحتمل على المستعمرة الفرنسية السابقة، دولة النيجر. وبحسب ما يبدو، فإن الترتيبات العسكرية جاهزة من الجهة الفرنسية وحلغائنها في مجموعة إيكواس ، وما بقي إلا تنفيذها. وكان الرد الجزائري أمام الطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجزائرية لشن غارات جوية على النيجر صارما وواضحاً. وتؤكد الجزائر بهذا الرفض وقوفها القاطع ضد استعمال القوة لحل أزمة داخلية لا تخص إلا الشعب النيجيري .
وبحسب مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية إيكواس، فإن الخيار العسكري سيستخدم ضد قادة الانقلاب في النيجر وذلك على الرغم من إعلان الجارة بوركينا فاسو على أنها مستعدة لدعم النيجر عسكريا. ويأتي هذا التصعيد الخطير، بعد أن أزاح عسكريون في جيش النيجر، يوم 27 جويلية الماضي، الرئيس المخلوع، محمد بازوم، وأعلنوا عن إغلاق الحدود مع فرض حظر التجول. إن النيجر تعدّ مستعمرة فرنسية سابقة، ولقد ظلت إحدى آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة ساحل جنوب الصحراء لأنها تزخر باحتياطي غني من اليورانيوم.