استهدف الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة ودمره بالقصف الصاروخي، إلى أن دخلته المشاة العسكرية التي سرعان ما اقتربت من ساحة الشجعية وقامت بتدمير تمثالا يخلد نصرا فلسطينيا.
وقبل الوصول إلى الساحة، كانت المجزرة الاسرائيلية تدور في بلوك 2 من مخيم جباليا حيث استشهد 10 أشخاص على الأقل. وأظهرت مشاهد أولية للدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي على المجمع السكني، وكذلك عمليات انتشال الشهداء والجرحى. وكان هدف الاسرائيليين الأساسي الوصول إلى تمثال مقيم في حي الشجعية والذي يخلد عملية فلسطينية جرت خلال حرب غزة عام 2014، لهجوم على ناقلة جنود مدرعة. في ذلك الوقت، شن الجيش الاسرائيل على حي الشجعية عملية تحت عنوان الجرف الصامد، إلا أن مقاومة حماس تصتدت بقوة.
وتخليدا لنجاح الهجوم على المدرعة، أقامت حماس نصبًا تذكاريًا، يتمثل في قبضة كبيرة تخترق ناقلة جنود مدرعة، وتحمل ثلاث علامات كلاب، إحداها تحمل اسم شاؤول. وبقيت هذه العملية في ذاكرة الجيش الاسرائيل حيث قُتل سبعة من جنوده، ولم تسلم حركة حماس جثة إحدى الجنود، وهو الرقيب أورون شاؤول. واليوم وعند وصول الجيش الاسرائيلي إلى هذه الساحة، يقول القائد الجديد للكتيبة 13، المقدم يوفال مزوز، على أنه، بتدمير هذا التمثال يرسل رسالة واضحة إلى حماس، وحيثما توجد مثل هذه التماثيل، ستأتي إسرائيل لتدميرها.