خرجت، يوم الأحد 20 أوت 2023 ، مظاهرات مناهضة لحرب بوتين على أوكرانيا في عدد من العواصم الأوروبية.
وجاءت هذه المظاهرات بسبب تدهور الرأي العام في كل من أوكرانيا وخارجها، وبسبب فشل الهجوم الاوكراني المضاد على المواقع الروسية. و يصادف يوم الأحد 20 أوت، مرور ثلاث سنوات على تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، ولقد مثّل، قبل الهجوم على أوكرانيا، حدث رئيسي في حملة الكرملين للقضاء على المعارضة الروسية والآن يُنظر إليه على أنه جزء من استعداد بوتين للحرب. وخلال المظاهرة، حمل المتظاهرون أعلامًا بيضاء وزرقاء وبيضاء، كرمز للحركة المناهضة للحرب منذ اندلاعها يوم 24 فيفري 2022. وبهتافات تدعم نافالني ، والمعارضة ، والسلام العالمي، انطلقت المسيرات وجابت شوارع العواصم الأوروبية.
إلا أن وسائل إعلام غربية، سرّبت ، على غرار ما نُشر في The Economist و The Washington Post أن الهجوم المضاد الأوكراني قد توقف يوم الأحد. ولقد أكد تقرير استخباراتي أمريكي ذلك، معللا أن بسبب نقص إمدادات الأسلحة الغربية لن تحقق كييف هدفها المتمثل في استعادة ميليتوبول. ولقد سلطت هذه المقالات الضوء على نقص المعدات لاختراق الخطوط الروسية الشديدة التحصين والطائرات المقاتلة، حيث يبدو أن الطرفان عادا فعلاً إلى حالتهما السابقة، وأصبح التقدم الأرضي محدود للغاية وذلك رغم أن كلا الجانبين يبلغان بانتظام عن نجاحاتهما التكتيكية. وقد يرى البعض أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود وفي دوامة مخيبة للأمل للجانبين ، حيث أصبحت القذائف المدفعية والصواريخ والطائرات دون طيار تطلق على بعضهما البعض ولا تجدي بنتائج.