بشكل عام، تزال تُعتبر إسبانيا من قبل العديد من الجهات مؤيدة للعرب، وتأكد ذلك عندما تحدث الوزير الاسباني اليساري عن إبادة جماعية مخططة. فاندلعت، منذ نهاية أكتوبر الماضي، أزمة دبلوماسية بين السفارات الإسرائيلية والاسبانية والبلجيكية.
ولقد أقامت إسبانيا، في سنة 1986، علاقات رسمية مع إسرائيل، وجاء التأخر كنتيجة للتوترات الناشئة عن معارضة الدولة العبرية لدخول إسبانيا إلى الأمم المتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية، بسبب قربها من ألمانيا النازية. ووعد بيدرو سانشيز، في خطاب ألقاه يوم الأربعاء الماضي، أن الالتزام الأول لحكومته الجديدة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية سيتثمل في العمل، في أوروبا وإسبانيا، من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
والمعلوم عن الخارجية الاسبانية، أنها تقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة الهجوم الإرهابي الذي ارتكبته حماس في يوم 7 أكتوبر، لكنها تعرج على أن تضع اسرائيل حدا للاغتيالات العشوائية للفلسطينيين. إلا أن رئيس الوزراء الإسباني، زاد في الطين بلة، وحث في تصريح علني المجتمع الدولي وإسرائيل، على الاعتراف بدولة فلسطينية، وعلى أن تكون إسرائيل، أول من تتخذ نهجا شاملا لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بما يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية. هذه التصريحات، ومعها المواقف المؤيدة البلجيكية، جعلت من وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين استدعاء سفيري إسبانيا وبلجيكا لإجراء محادثة توبيخ، حتى يعرب عن إدانته لما وصفها بمزاعم كاذبة تدعم الإرهاب.