طالبت وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل بتقديم تفسير عاجل حول قصف منزل مدني في جنوب غزة أدى إلى مقتل دبلوماسي فرنسي.
وعندما كانت الحرب في مرحلتها الأولى، تحول الدبلوماسي الفرنسي ضمن إجراءات الإجلاء، إلى منطقة معبر رفح في جنوب غزة. وعندها، شن الجيش الاسرائيلي قصفه على جنوب غزة، ضمن المرحلة الثانية، واستهدفت إحدى عملياته العسكرية مجموعة من المنازل أين يقطنها في إحداها بعض المدنيين وكذلك الدبلوماسي الفرنسي الذي كان يمكث هناك في جنوب رفح، بقطاع غزة، رفقة زملاءه من القنصلية الفرنسية. وكانت أسرة الدبلوماسي قد غادرت فلسطين منذ فترة ، إلا أنه بقي مع زملاءه في غزة. لكن أصاب الصاروخ المنزل المدني ومجموعة من المنازل الأخرى، مما أدى إلى مقتل الدبلوماسي والعشرات من المدنيين. وإبان وصول الخبر إلى الخارجية الفرنسية، طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، تفسيرات من اسرائيل وقالت أنها ستعيد النظر في مسألة بقاء أفراد قنصليتها في القدس.
ولقد سافرت يوم الأحد إلى إسرائيل ثم إلى لبنان حيث سعت لإبرام اتفاق يرمي لإخلاء كامل جنوب لبنان من الأسلحة والمسلحين باستثناء الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، إلا أن، إذا لا تنجح هذه المساعي في إنجاز هذه الخطوة، فإن تل أبيب تتوعد بتنفيذها بالقوة بغاية إبعاد مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وليبقى هذا الحل الأخير، السبيل الوحيد لمنع نشوب حرب مع لبنان.