بعد الترحيب الإقليمي الجديد للرئيس السوري بشار الأسد ، جاء رد الخارجية الفرنسية على لسان وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا.
ورغم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في الأيام الأخيرة ، أعربت فرنسا على أنها لن تغير موقفها تجاه الرئيس السوري بشار الأسد. هذا ما أكدته وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا يوم الثلاثاء 23 ماي أين بينت أن الخارجية الفرنسية تعتبر بطش نظام بشار الأسد هو المتسبب في مئات آلاف القتلى من المدنيين السوريين وباستخدام الأسلحة الكيماوية خلال الحرب الأهلية السورية. وبعدما كان بشار الأسد منعزلاً على الساحة الإقليمية، أصبح الرئيس السوري مُرحبًا به في قمة الجامعة العربية وذلك بعد 12 عامًا من التهميش والقمع العنيف للمعارضة لذلك جاء الرد الفرنسي عن طريق وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا موجها بالتأكيد للدول التي تريد تخفيف مواقفها تجاه بشار الأسد. وقد يكون بالتالي الرد الفرنسي واضحا في اعتبار الزعيم السوري عدوًا لشعبه منذ أكثر من عشر سنوات وليس من شأن فرنسا أن يتغير موقفها حتى لا تؤيد محاكمة بشار الأسد باسم محاربة الإفلات من العقاب.
ولقد ذكرت كاثرين كولونا أن الهجمات الكيماوية المنسوبة إلى نظام دمشق في السنوات الأخيرة هي بمثابة مجازر جماعية، لذلك يبقى الموقف الفرنسي ثابتًا ، ووجب عليها مراقبة التطورات داخل الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها إيطاليا التي يغريها التقارب. وحسب كاثرين كولونا ، فإن رفع العقوبات الأوروبية لن تكون على جدول الأعمال طالما أن نظام بشار الأسد لا يتغير ، وطالما أنه لا يقدم التزامات بالمصالحة ، ومكافحة الإرهاب مع محاربته. وتتهيؤ الخارجية الفرنسية فتح مناقشات دقيقة مع الدول العربية التي تصالحت مع دمشق ومن بينها شركاء مهمون لفرنسا كالمملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن.