تزامنا مع الإحتفال باليوم العالمي للكتاب، تنظّم جمعيّــة أحبّـــــاء المكتبة والكتــــاب، الدورة الخامسة لملتقــى بن عروس المغاربي للكتاب والمطالعة تحت عنوان المكتبات في عصر الذكــاء الاصطناعي: أدوار متجدّدة وخدمــات مبتكرة.
وفي إطار الإحتفال بالأيام الوطنيّة للمطالعة والمعلومات في دورتها 32، تنظّم جمعيّــة أحبّـــــاء المكتبة والكتــــاب والمكتبة المغاربيّة ببن عروس تحت إشراف المندوبيّة الجهويّــة للشؤون الثقافيّة ببن عروس وبالتعــــاون مع إدارة المطالعة العموميّة، الدورة الخامسة لملتقــى بن عروس المغاربي للكتاب والمطالعة تحت عنوان المكتبات في عصر الذكــاء الاصطناعي: أدوار متجدّدة وخدمــات مبتكرة وذلك أيّــام 23-24-25 أفريل 2024 بياسمين الحمامات. ويأتي هذا الحدث، تزامنا مع الإحتفال باليوم العالمي للكتاب الذي يوافق 23 أفريل من كلّ سنة. وستشارك في هذا الملتقى المغاربي إلى جانب تونس كلّ من الجزائر - المغرب -ليبيا – فلسطين ( كضيفة شرف هذه الدورة). وتتكون ندوة الملتقى من 5 جلسات علميّــة، وتخصّص الجلسة الأخيرة منها للتضــامن مع الشعب الفلسطينـــي والتي سيتمّ التداول فيها حول أهميّة المحافظة على الهويّة والتراث الفلسطيني لضمــان حقّ العودة. مع العلم أنّــه سيقع تنظيم زيارة لمعرض تونس الدولي للكتاب للوفد المشارك في فعاليات هذا الملتقى بالإضافة إلى تقديم ورشة ومنبر حوار حول الذكــاء الاصطناعي بالمكتبات العموميّة ضمن البرنامج الثقافي للدورة 38 للمعرض.
وفي ظل تسارع المستجدات التكنولوجية بنسق حثيث، وبظهور تقنية جديدة، يعمل المتخصصون في مجال المكتبات والمعلومات على استثمارها واستخدامها في عمليات جمع المعلومات ومعالجتها وتحليلها وخزنها واسترجاعها. وبذلك فإن جل المهام المكتبية التقليدية قد تعهّـدت بها التكنولوجيا، وتراجع دور المكتبات لفسح المجال للشبكات الرقمية والمستودعات الإلكترونية وغيرها. وأمام هذا التحدي يتكيف المكتبيين وأخصائيي المعلومات مع ظروف البيئة الرقمية وابتكار خدمات جديدة، خاصة مع ظهور الجيل الرابع من التطور التكنولوجي أو الثورة التكنولوجية القائمة على الذكاء الاصطناعي ومجموعة من التقنيات مثل بلوك تشين. أمام هذا المشهد الجديد، تسعى المكتبات الى مراجعة رسالتها ووظائفها وخدماتها، فعلاوة على وظيفتها التوثيقية، تقوم بوظائف اتصالية واجتماعية للتعلم ولإنتاج المعرفة والنشاط الثقافي والابداعي والحوارات واللقاءات. إنها بحاجة الى إعادة الاعتبار لفضاء المعرفة المادي ودعمه امام الفضاء الافتراضي. وتتحول المكتبات من فضاء معرفي مغلق الى فضاء معرفي مفتوح يلتقي فيه المستفيدون للقراءة والنقاش وتبادل المعرفة في أجواء ودّية.