تتراكم الديون على مصر بصفة مهولة ولا خيار اليوم إلا بيع البعض من الممتلكات، وإمكانية التخلص من منتجع رأس جميلة مطروحة بعد أن عبرت الجارة السعودية عن عزمها وضع ما يكفي من الدولارات حتى تستحوذ على رأس جميلة.
منتجع رأس جميلة جنة على سطح الأرض، يبعد 12 كلم فقط عن مطار شرم الشيخ، ويقع بين ضفاف خليج العقبة وصحراء السيناء ويطل على جزيرتي تيران وصنافير، هذا الديكور الرائع فتح عيني السعودية لأنه مثل أمرًا إستراتيجيًا وضروريا للمملكة. وسؤال طرحته وسائل الإعلام، هل ستنتقل ملكية المنتجع إلى الجارة العربية السعودية ؟ ووفقا لما ذكرته بعض وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية، ميدل إيست آي، قدمت الجارة الخليجية عرضا لشراء هذه المنطقة إلى الحكومة المصرية، وإقترحت أكثر من 10 مليار دولار.
لكن السؤال الذي يحيّر، ما مصلحة السعودية في شراء رأس جميلة ؟ ويكمن الجواب في موقعه الجغرافي، وفي الأساطيل البحرية للدولة اليهودية التي تمر من أمامه داخلة وخارجة من المنفذ البحري، ميناء إيلات، الذي تتنفس منه إسرائيل بعيدا عن البحر الأبيض المتوسط. زد على ذلك، تشيد في الضفة السعودية لخليج العقبة، مدينة نيوم العملاقة من عدم. وخصصت السعودية له المليارات لأن المصمم هو ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي يتابع أشغاله بصفة شخصية. وتتبرر أطماع السعودية على رأس جميلة بسبب أمر إستراتيجي وضروري لوضع مرافق مريحة في خليج العقبة بإتمام بناء مدينة نيوم في أحسن الظروف.