يبدو أن تعليمات صدرت من الداخلية الفرنسية لتمزيق كل صور للمحتجزين الفرنسيين عند حماس التي تم إلصاقها على الجدران في الشوارع الفرنسية.
ولقد تأكدت هذه التعليمات في ضاحية باريس، حيث دونت مواطنة فرنسية تقطن في حي سان ماندي، صور لضابط شرطة بلدية يمزق ملصقات للمحتجزين الذين تم احتجازهم في قطاع غزة. ولقد وقع إلصاق، على جدران الشوارع، صور ل 9 فرنسيين محتجزين منذ يوم 7 أكتوبر الفارط في قطاع غزة لاستعطاف الرأي العام الفرنسي. وتقول سارة، وهي أم شابة، أنها اعتضرتها سيارة شرطة تسير في الاتجاه المعاكس حيث وقفت أمام مدخل موقف السيارات الخاص بها، فنزل منها ضابط الشرطة البلدية الذي بدأ في تمزيق صور المحتجزين من الجدار أمام منزلها.
إلا أنها أرادت الاستفسار منه وسألته عما يفعل، فرد الشرطي أنه يزيل الملصقات الغير لائقة. لكن لاحظت سارة أن رئيس البلدية أسدى تعليمات معاكسة، إلا أن الشرطي تمسك بتعليمات مغايرة تماما حيث أكد لها أنها تنبع عن التسلسل الهرمي تفوق رئيس البلدية. وبعد جدل متشنج، طلب منها مغادرة المكان، إلا أنها رفضت. فاتصل الشرطي بـفرقة مكافحة الجريمة BAC التي أحاطت بسارة وهددتها بإحالتها على أنظار مركز الشرطة.