دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ القوات المسلحة في البلاد إلى تكثيف التدريب على القتال الحقيقي.
ووسط توتر الأجواء في محيط تايوان مع تعدد التدريبات العسكرية، ترى بكين الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بين الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين والامريكي كيفين مكارثي بمثابة الاستفزاز والتصعيد. وردا لذلك ، أجرى الجيش الصيني مناورات عسكرية بحشد سفن حربية ومنصات إطلاق صواريخ سريعة وطائرات مقاتلة بشكل ملحوظ. ونقلت قناة CCTV الصينية تصريحات الزعيم الصيني شي جين بينغ أين أصر على أن الجيش يجب عليه أن يدافع بقوة عن سيادته الإقليمية وكذلك حقوقه البحرية ومصالح الصين ، ويحافظ على الاستقرار الشامل للجوار.
وأدلى شي جين بينغ خلال زيارة لقاعدة بحرية في جنوب الصين بتصريحات دعى فيها القوات المسلحة في البلاد إلى تعزيز التدريب العسكري للقتال الحقيقي. وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الذي يحدث في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة ، دعمًا عسكريًا كبيرًا توفر أمريكا للجزيرة. ولقد انخرطت الصين منذ الصيف الماضي في مناورات عسكرية غير مسبوقة حول تايوان وأطلقت صواريخ رداً على زيارة قامت بها نانسي بيلوسي للجزيرة. وتأتي تصريحات شي جين بينغ اليوم الذي بدأت فيه الولايات المتحدة والفلبين أكبر مناورات عسكرية مشتركة في تاريخهما حيث سعى الحليفان التاريخيان من خلال التدريبات إلى تعزيز التنسيق بينهما لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة. ولقد أعلنت الفلبين في وقت سابق من شهر أفريل عن انشاء أربع قواعد عسكرية جديدة يمكن أن تستخدمها الولايات المتحدة وهي قريبة من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه ويجعل الفلبين شريكًا عسكريا رئيسيًا في التقارب الثنائي في حالة الغزو الصيني للجزيرة. وتعتبر الصين جزيرة تايوان مقاطعة تابعة لها لكنها لم تنجح في إعادة توحيدها مع بقية أراضيها وذلك منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية سنة 1949.