يتوقع المختصون في تجارة الألواح الشمسية أن حجم سوق الطاقة الشمسية سينمو من حيث القاعدة المركبة من 1.84 ألف جيجاوات في سنة 2024 إلى 5.08 ألف جيجاوات سنة2029، بمعدل نمو سنوي قد يصل إلى 28.82٪ خلال فترة (2024-2029)
وعلى المدى المتوسط، تدعم السياسات الحكومية في العالم إستعمال وتسويق أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بإنخفاض أسعار الألواح الشمسية وتكاليف التركيب، وينمو سوق الطاقة الشمسية العالمية على حساب مصادر الطاقة النظيفة البديلة، مثل محطات الطاقة التي تعمل بالغاز، ومشاريع الرياح البرية والبحرية.. ومن المتوقع أن يؤدي هذا النمو زيادة في إستخدام الطاقة الشمسية خارج الشبكات الكهربائية الرسمية بسبب إنخفاض تكلفة معدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والتكامل التقني مع أنظمة تخزين الطاقة. وستكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ المنطقتين الكبيرتين والأسرع نمو في أسواق الطاقة الشمسية بسبب تزايد تركيبات الطاقة الشمسية. وتتوجه سوق الطاقة الشمسية إلى هيمنة الطاقة الشمسية الكهروضوئية على كل الأسواق. وفي هذا الإطار نعلم أن أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية تقوم بتحويل ضوء الشمس مباشرة إلى كهرباء عن طريق الألواح الشمسية المتكونة من مادة السيليكون، فعندما يضرب ضوء الشمس الخلايا الشمسية، فإنه يثير الإلكترونات، ويولد تدفق الكهرباء. ويتم تحويل الكهرباء من التيار المستمر إلى تيار متردد بإستخدام عاكس.
ولقد إنخفضت تكلفة أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسرعة خلال العشر سنوات الأخيرة، ويعود هذا الانخفاض في التكلفة إلى التقدم التكنولوجي وحجم عمليات التصنيع المحسنة، وبالتالي، أصبحت الطاقة الشمسية الكهروضوئية أكثر تنافسية من حيث التكلفة، ويجعلها أكثر جاذبية لإعتمادها على نطاق واسع. كما تزايد الطلب العالمي على الكهرباء بشكل يكاد يكون مستمر بسبب النمو السكاني والتحضر وإستعمال الكهرباء في مختلف القطاعات، بما في ذلك النقل. إن أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية توفر حلاً لا مركزيًا وقابلاً للتطوير لتلبية هذا الطلب المتزايد، خاصة في المناطق ذات البنية التحتية للشبكات المحدودة أو غير الموثوق فيها. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، تزايدت القدرة المركبة العالمية للطاقة الشمسية الكهروضوئية بأكثر من 22% بين سنتي 2021 و 2022 مقارنة بـ 2% لأنظمة الطاقة الشمسية المركزة. وهذا يدل على زيادة تكيف الخلايا الشمسية الكهروضوئية على أنظمة الطاقة الشمسية المركزة. إضافة إلى ذلك، قدمت الحكومات في جميع أنحاء العالم سياسات دعم، بحوافز مالية لتشجيع استعمال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، شملت تعريفات التغذية، والإعفاءات الضريبية، والمنح.. وتشجع مثل هذه السياسات على إستعمال أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، من خلال تخفيض تكاليف المواد الأولية، وتحسين فوائد الاستثمار، وتسهيل التناسق بين الشبكات. هذا، وقد حددت أستراليا هدفًا أساسيا وجوهريا في توليد 82% من إحتياجاتها من الكهرباء من خلال مصادر متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية. والطاقة في سنة 2030، ستصبح الطاقة الشمسية الكهروضوئية المساهمة الأولى وبشكل أساسي في تحقيق هذا الهدف.