دان نواب محافظون يمينيون إيطاليون الهجوم الوحشي على إثنين من أنصارهم، جدّ مؤخرا خلال عطلة نهاية الأسبوع الفارط.
وجاءت الحادثة، صباح الأحد، عندما كان الأب وإبنه، البالغان 60 و15 سنة من العمر، عندما كانا يوزعان منشورات نيابة عن عمدة مدينة ريفولي، أندريا تراجايولي، التابعة لبلدية تورينو، حيث حاصرتهما مجموعة متكونة من سبعة أشخاص، فإعتدوا عليهما بالضرب بإستعمال الهراوات. وأصيب كلاهما على مستوى الظهر وفي العينين مما تعين خضوعهما للفحوصات الطبية في المستشفى. ولم يتم إلى حد الآن، الكشف عن هوية المعتدين.
وحذر النائب، ريكاردو موليناري، من تفاقم في الأشهر الأخيرة عدد هذه الحلقات العنيفة ذات الدوافع السياسية. وتثير هذه الحادثة القلق في الساحة السياسية الإيطالية بقدر ما هي غير مقبولة من الجميع، وتسلط الأضوء مرة جديدة على الآثار الخطيرة للنمط الذي بموجبه تتكون الوحوش للقتال بخلفيات سياسية. وتذكر الحادثة سنوات الرصاص التي عاشتها إيطاليا في السبعينيات، وهو عنف يساري ليس غريبا على إيطاليا، حيث يحذر منه العديد من المسؤولين ومن تصاعد الاضطرابات اليسارية المتطرفة. ولقد وقع تصديره كذلك إلى أوروبا، عندما إندلع خلاف دبلوماسي بين الحكومتين الإيطالية والمجرية بشأن معاملة متطرف يساري متورط في هجوم بمطرقة في بودابست، حيث طالبت الناشطة إيلاريا ساليس، 39 عامًا، بالحصانة من الملاحقة القضائية بسبب قرار المحكمة الإيطالية، ليقدمها الحزب الديمقراطي بعدها كمرشحة في الانتخابات. وتتزايد الموجة بعنف مسلط ضد السياسيين المحافظين والقوميين، بما في ذلك محاولة اغتيال، في نوفمبر الماضي، على نائب من المحافظين في إسبانيا، والهجوم باستخدام حقنة على أحد كبار قادة حزب البديل بألمانيا، واغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو على يد شاعر وناشط يساري مناهض للحكومة.