استضاتف مدينة سانريمو الساحلية، كما هو الحال في كل عام منذ 74 عامًا، مهرجان الموسيقي، وهي المسابقة الأسطورية التي تحدد مرشح البلاد لمسابقة اليوروفيجن.
وأحيانا ما يحمل هذا المهرجان طابعا سياسيًا في عروضه، ويتخذ بعض الفنانين مواقف منحازة منذ إنشائه. وهذه المرة، أثارت برمجة أغنية الفنان التونسي-الإيطالي غالي، Casa mia casa tua، في مهرجان سانريمو الإيطالي غضب الجالية اليهودية الايطالية. ومن ركح المهرجان، انطلق الجدل بعد برمجة الفنان غالي الذي غنّى أغنيته Casa mia casa tua، وهي أغنية خصصها لسكان غزة تحمل مقطع أثارت غضب الجالية اليهودية، ويقول فيه: ولكن كيف يمكنك أن تقول أن كل شيء طبيعي هنا، رسم حدود بخطوط خيالية، قصف مستشفى..
هذه الكلمات كانت كافية حتى يغضب رئيس الجالية اليهودية، ووكر ميجناجي، ومن ميلانو، إشتكى طالبا التدخل عبر وسائل الاعلام الايطالية حيث صرح أن في مشهد ينبغي أن يوحد الإيطاليين، نظمنا مشهدا أذى العديد من المتابعين. ثم يضيف أن على عكس غالي، لا يمكننا أن ننسى أن هذه الحرب الرهيبة هي نتاج ما حدث في 7 أكتوبر، فنحن نعلم بشكل مباشر أن الدعاية تنتهي بتسليح الأيدي العنيفة. ولقد ارتدى الفنان التونسي-الايطالي، غالي، الكوفية الفلسطينية على خشبة المسرح، رمزا لالتزامه بالقضية ودعمه للفلسطينيين، ولاقى هذا التوجه الفني استحسان العديد من المعجبين والناشطين الذين يرون في غالي متحدثاً باسم التضامن مع فلسطين.