مع دخول السنة الادارية الجديدة، يسحب الجيش الاسرائيلي بعض من قواته من قطاع غزة، في خطة تبدو وكأنها في إطار تحول العمليات نحو تخطيط جديد…
ويتزامن الانسحاب العسكري الاسرائيلي مع دخول العام الجديد ومغادرة ناقلة الطائرات الأمريكية إلى ميناء فرجينيا بالولايات المتحدة. وبحسب مسؤول في الجيش الاسرائيلي، تستعدّ القواة الاسرائيلية لجبهة ثانية محتملة في لبنان، أما في الجبهة الفلسطينية، فإن الحرب ستستمر. ويتدخل الجيش الاسرائيلي بعمليات عسكرية ممتدة على مراحل، وتمثلت المرحلة الأولى في قصف مكثف بغاية فتح ممرات لدخول القوات البرية، وكذلك لدفع المدنيين إلى إخلاء المباني في غزة.
أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فهي غزو بري بدأ منذ 27 أكتوبر وانتهى ما دخول السنة الادارية الجديدة، لتنطلق العمليات صوب المرحلة الثالثة. والهدف من هذه المرحلة إعادة تنشيط الاقتصاد الإسرائيلي، بل وكذلك بعث الجنود للخدمة على الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتبادل الجيش الاسرائيلي طلقات نارية مع حزب الله اللبناني، وإذا لا يتراجع حزب الله، فإن الحرب ستصبح شاملة في لبنان. وبحسب المتحدث الاسرائيلي، لن يُسمَح على الجبهة اللبنانية الاستمرار في هذا الوضع، ولا بد من وضع حد له، وستكون فترة ستة الأشهر المقبلة حرِجة.