يطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عملية عسكرية واسعة في جنوب ليبيا في محيط منطقة القطرون القريبة من الحدود مع النيجر.
وتأتي هذه العملية بغاية تأمين الحدود ولبسط السيطرة والنفوذ حتى لا تسمح ليبيا على أن تكون منطلقاً لأي جماعات أو تشكيلات مسلحة. وتمر المنطقة ودول جنوب الصحراء والساحل بتوترات سياسية وأمنية واسعة طيلة الأشهر الماضية، ساهمت في هشاشة الوضع وضعف قدرتها على التحكم والسيطرة على حدود ليبيا البرية، فإنه أصبح، هذا الوضع، وبشكل واضح، يسمح بتحرك خلايا إرهابية وإجرامية. وسيكون الهدف من العملية العسكرية الإشراف على تطهير المنطقة من العصابات المسلحة، مع ضبط الأمن، وتأمين الحدود، ومكافحة الهجرة.
ولقد إبتدأ الإنتشار العسكري بإنزال جوي لقواة خليفة حفتر بالقرب من جبال كلنجا القريبة من الحدود التشادية، وذلك بغاية تمشيط المنطقة. وستتركز العمليات الأمنية مبدئيا، بإخلاء وتنظيف أكثر من ألفي وحدة سكنية في العمارات الصينية بمنطقة أم الأرانب، الواقعة بالجنوب من سبها بنحو 170 كم، وهي وحدات سكنية يسكنها عدد كبير من عناصر المعارضة التشادية وعائلاتهم. ومن جهة أخرى، رفعت القواة العسكرية للمشير خليفة حفتر حالة الطوارئ في المدن القريبة من الحدود النيجرية، وذلك بغاية الاستعدادات إلى الدرجة القصوى في المنطقة الجنوبية. ولقد نشطت سيارات عسكرية منذ الأسبوع الماضي، في محيط القطرون، ونقلت عتاداً وأجهزة مراقبة جوية متقدمة في منطقتي مدروسة ونقركنمة، باتجاه الحدود مع النيجر، وهو تحضير لعملية عسكرية بمساعدة ضباط أجانب روسية.