وتآتي الدعوة في سياق متصل بالأزمة الحادة بين الشقيقتين بعد تمزق علاقاتهما الدبلوماسية منذ أوت 2021
وقال وزير الخارجية المغربي الناصر بوريتا ، أن الملك محمد السادس دعى الرئيس الجزائري لحوار في المغربي وهي ليست بدعوة جديدة بل جزء في سياق حل الأزمة الحادة بين الشقيقتين بشأن المبادرات التي تصفها المغرب بالعدوانية من الجزائر.
وعلى إثر القمة العربية، تمت دعوة ملك المغرب من الرئيس تيبون لكن تخلل التأكيد عبر القنوات الرسمية وذلك رغم الترتيبات المخطط لها للترحيب وتحضير التشريفات السيادية. وتبقى الاستجابة للجلوس على طاولة واحدة مفتوحة عبر قنوات أخرى ممكنة، ولعل الفرصة الضائعة خير سبب لانهاء أزمة حادة بين البلدين لأن هذا النوع من الاجتماعات لا يمكن الارتقاء به في بهو المطار بل خلال مراسم رسمية. وبهذه المناسبة أعطى الملك محمد السادس تعليماته لإرسال دعوة مفتوحة إلى الرئيس تبون ، وبحسب بوريتا، هذا الحوار لا يمكن أن يحدث في الجزائر بل في الرباط.
وعلى الرغم من تدهور العلاقات الثنائية ، فان محمد السادس كرر في عديد المناسبات وفي خطاباته عن اليد الممدودة نحو الجزائر لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين إلا أن التعاون الأمني الذي انطلق مع إسرائيل في ديسمبر 2020 أدى إلى تفاقم التوترات بين الجزائر والرباط ، وبالفعل أدى إلى خلافات عميقة في الصحراء الغربية.