أعلن الناطق الرسمي باسم القصر الملكي المغربي أن الملك محمد السادس قرر استمرار الاحتفال بذكرى ثورة 20 غشت دون توجيه خطاب ملكي.
ويعود الاحتفال بذكرى 20 غشت لسنة 1953 عندما في ليلة عيد الأضحى من سنة 1953، الموافق ليوم 20 أوت، قامت القوة الاستعمارية الفرنسية بخطف الملك محمد الخامس واقتياده إلى منفى في كورسيكا وبعدها إلى مدغشقر في جانفي عام 1955. ولم يكن الاستعمار الفرنسي يعلم مدى شعبية محمد الخامس والقاعدة الجماهرية التي كان يحظى بها في المغرب. ولقد سجل التاريخ أنه اندلعت حركات احتجاجية عارمة وأعمال تخريبية عنيفة جراء هذا الخطف القصري لأحد رموز وحدة البلاد ولقد واجهتها القوات الاستعمارية بالرصاص وسقطت على إثرها عديد الضحايا.
ولقد أصبح تاريخ 20 أوت يجسد عند المغاربة عنصر تلاحم العرش والشعب بما يسمى بثورة الملك والشعب المجيدة يخلدها الشعب المغربي ذكراها كل 20 أوت من كل سنة. إلا أن هذه السنة أعلن بلاغ من الناطق الرسمي باسم القصر الملكي أن ذكرى 20 غشت سيتم تخليدها دون توجيه خطاب ملكي سامي للأمة لكن سيحتفظ الملك محمد السادس بقراره بالتوجه إلى شعبه في أي وقت وفي أي مناسبة يرتئيها.