استخدمت روسيا، يوم الأربعاء الماضي، حقها في النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدعو جميع الدول إلى منع سباق التسلح النووي الخطير في الفضاء الخارجي.
وكانت نتائج التصويت في مجلس الأمن على النحو التالي: موافقة 13 عضو، ومعارضت روسيا، وامتناع الصين عن التصويت. ويدعو القرار جميع الدول إلى عدم تطوير أو نشر أسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل في الفضاء، اعتمادا على معاهدة سنة 1967 التي شملت الولايات المتحدة وروسيا، والموافقة على ضرورة التحقق والامتثال. السفيرة الأميركية، ليندا توماس غرينفيلد، أكدت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طمأن الجميع عندما قال أن موسكو ليس لديها نية لنشر أسلحة نووية في الفضاء، لكن اليوم استغلت روسيا حقها في النقض في مشروع أممي لمنع سباق التسلح النووي الخطير، وهو ما يثير الشكوك حول ما قد تخفيه روسيا في إطار نشاطها النووي.
ويعتبر هذا المشروع قرار يرمي لمنع حدوث سباق تسلح في الفضاء الخارجي من شأنه أن يحول الفضاء إلى ساحة خطيرة على السلام والأمن الدوليين. فهل فعلا تسير الولايات المتحدة الامريكية في إطار التصدي للأنشطة النووية الخطيرة التي لا تخدم السلام خاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدها الشرق الأوسط مع دخول إيران على خط الصراع الفلسطيني الاسرائيلي؟ وتتعقّد المسألة اليوم، مع موقف غامض للإتحاد الأوروبي الذي لم يوضح شيئا في هذا الإطار، لأن التطورات الخطيرة أصبحت ملموسة ولا تنذر بخير وتتجه حتميا نحو التصعيد الحربي في بقاع عديدة وبأشكال متنوعة ومختلفة.