إنتهى المشوار للشركة الفرنسية أورانو Orano في النيجر وكذلك من أحد أكبر رواسب اليورانيوم في العالم وذلك منذ أن ارتكز في البلاد نظام عسكري لا يحمل الود للمستعمر الفرنسي القديم.
ومنذ أن تراجعت مشتريات شركة الكهرباء الفرنسية EDF، كان قرار السلط النيجيرية متوقعا. وبحسب شركة الكهرباء الفرنسية EDF، فإن قرار سلط النيجر لن يمس الإنتاج، ولو فقدت فرنسا إمداداتها بالكامل من النيجر، فإنها لا تزال تدير مناجم أخرى في أوزبكستان أو كندا. ولأنه يستغرق خمس سنوات لاستخدام اليورانيوم كوقود في المفاعل النووية، فإنه لن يكون أي انقطاع في تزويد الفرنسيين بالكهرباء في المستقبل القريب، خاصة وأن فرنسا تمتلك مخزوناً استراتيجيا سريا من اليورانيوم في فرنسا. لكن يتشكل تدريجيا قلق حقيقي بشأن العقود المقبلة، بسبب عدد محترم من الدول التي تتجه، هي كذلك، نحو الإستثمار في الطاقة النووية، والعواقب ملموسة على أرض الواقع.
ولقد تمكنت 20 دولة من الإلتحاق بالركب النووي، إلى أن وصلت سرعة استخراج المنجم ثلاثة أضعاف على ما كانت عليه في السابق، لتصل الموارد القابلة للاستخراج إلى سقف يصل بنحو الفترة المقبلة (بين 2040 و2050). ويلبي اليورانيوم المستخرج من الأرض 75% فقط من احتياجات العالم، وسيدخل الطلب على اليورانيوم في حالة توتر، لأن الصين تستعد كذلك للحصول على اليورانيوم من كازاخستان وغيرها من الدول المنتجة، لأن اليورانيوم، بالنسبة للصينيون، أصبح معدن استراتيجي.