على مستوى الحدود البرية بين بيلاروسيا وبولاندا، تتمركز الجيوش من الجانبان، وكل يوم ودون حضور وسائل الإعلام، تحدث عمليات استفزازية بينهما لا يراها ولا يسمع بها أحد. وفي آخر تطور لها، إبتكر التكتيك العسكري الحديث طريقة استفزازية جديدة تحمل خطة تسهيل الهجرة الغير شرعية.
ولقد حاول، مساء يوم 10 ماي 2024، أكثر من 140 مهاجر غير شرعي، جاؤوا من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وعبروا خلسة الحدود من بيلاروسيا إلى بولندا. ولم يمنعهم حرس الحدود البيلاروسي رغم تمركز وحدات عسكرية مهمة في الجهة. وقد تصرف المهاجرون بعدوانية وألقوا أغصان الأشجار والحجارة باتجاه حرس الحدود والجنود البولنديين بعدما عبروا الحدود البولندية البيلاروسية.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، إزادا عدد المهاجرين، وحاول 824 مهاجرًا دخول بولندا كذلك بشكل غير قانوني من بيلاروسيا. وتدخل هذه الحوادث في ظل تحضيرات لحرب مترقبة بين بولندا وبيلاروسيا على الخط الحدودي، حيث كل يوم، تتسجل الاستفزازات والمناورات بين الجيوش الأعداء، ويبدو اليوم أن المهاجرين الغير الشرعيين أصبحوا أداة وأحد التكتيكات العسكرية لإلهاء العدو بمساءل حقوقية حتى تتدخل على أرض المعارك المنظمات الحقوقية والجمعيات الخيرية لإستغاثة هذه الفئة من البشر.