تمتد حقول التين الشوكي أو بما يسمى في تونس بالهندي على مساحات واسعة على غرب البلاد وبفضل الزيت المستخرج منه أصبح محصوله يعول عليه في ميزان صادارات تونس.
ويحظى زيت الهندي بقيمة عالية في مستحضرات التجميل مما يجعل سعره يفوق 350 يورو للتر الواحد. هذا الزيت يأتي بعد عصر بذور الهندي وبعد حصاد ثمرة الهندي. ولقد أصبحت هذه الفاكهة مصدرا للتنمية المحلية في منطقة القصرين منذ حلول مصانع لتحويل الثمرة إلى زيت. وهي ثروة في المنطقة كان فيها الهندي رمزا للفقر حيث تبلغ نسبة البطالة فيها 33٪. وفي حوالي 30 ألف هكتار مزروعة في منطقة على الحدود مع الجزائر، يوظف هذا القطاع الناشئ أكثر من 5000 شخص.
وتحتل تونس المرتبة الخامسة في العالم من حيث المساحة المزروعة بأشجار الهندي لأغراض تجارية بمساحة جملية 110 آلاف هكتار على كامل تراب الجمهورية، خلف البرازيل والمكسيك وإثيوبيا والمغرب. ويبلغ إنتاج تونس السنوي 550 ألف طن وقد تم تصدير ما يقرب 8000 لتر من زيت الهندي في عام 2021 مقابل مبيعات بقيمة 5 ملايين يورو وتعتبر قفزة لا بأس بها مقدرة بنسبة 50٪ للصادرات بين عامي 2019 و 2021 ، مما يدل على جاذبية القطاع وزيادة الطلب من عام إلى آخر حيث أصبحت 55 شركة في شكل تعاونيات تستغل زيت الهندي وتصدره.
وتتميز نبتة الهندي أيضًا بميزة النمو في التربات الشائحة ومتساهل في البيئات السخنة، ويتكيف مع عدة أنواع من التربة ويستهلك القليل من الماء وهو حال المنطقة بأكملها حيث تراجع مخزون المياه في تونس بشكل كبير.