شهدت عاصمة ايرلاندا، دبلن، أعمال عنف بعد تعرض ثلاثة أطفال صغار وإمرأة لهجوم بالسكاكين بالقرب من مدرسة ابتدائية في وسط المدينة مع منتصف النهار، وذلك يوم الخميس 23 نوفمبر 2023.
وأعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على المعتدي الذي أصيب بجروح، وهو رجل في الخمسينيات من عمره، متجنس وحامل الجنسية الارلندية ويعيش في دبلن منذ عشرين عاماً. ولقد انتشر خبر الاعتداء على شبكة الإنترنت، خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي، أين عمدت شخصيات يمينية متطرفة في نشر شائعات حول جنسية المشتبه به، وتمكنوا من إقناع المتظاهرين بأن الرجل جزائري أراد الانتقام للأطفال ضحايا العمليات الإسرائيلية في فلسطين.
ورغم أن هذه التكهنات لا أساس لها من الصحة، بدأ المحتجون يتجمعون بالقرب من طوق الشرطة في مكان الحادثة، لكنه اشتد عددهم مع اقتراب المساء، إلى أن وصل الحشد إلى ما يقارب 200 شخصا، فانطلقت هتافات مهينة للشرطة. وكان الحشد يتكون من مخربين من اليمين المتطرف، شجعتهم المعلومات المضللة التي تداولت على شبكات التواصل الاجتماعي، فأشعلوا النار، في سيارة شرطة وفي ترام وفي حافلة ذات طابقين وفي أشياء أخرى. وحطم المخربون أيضا نوافذ أحد الفنادق كما نهبوا المتاجر المجاورة. ولقد أتى العديد ومعهم أعلام ارلندا، ولوائح تحمل شعارا: حياة الأيرلنديين مهمة. ومع حوالي الساعة 10 مساءً، عاد الهدوء. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة، لكن الشرطة قامت باعتقال عدة أشخاص.