تمت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، في فرنسا، يوم الأحد 30 جوان 2024، وتفوق اليمين المتطرف بنسبة تمثيلية ثلث البرلمان.
وتحول الفرنسيون يوم الاقتراع للجولة الأولى بما يقارب 67 بالمائة من حوالي 49 مليون ناخب مسجل في فرنسا، وسجلت هذه الانتخابات أكبر مشاركة عرفتها فرنسا عبر تاريخها. وتوزعت الدوائر الانتخابية على 577 دائرة في كامل التراب الفرنسي. ولقد إنتهى التصويت في الجولة الأولى مع الثامنة من مساء الأحد، وبعدها نشرت وسائل الاعلام المرئية النتائج الأولية إلى الرأي العام. وأسفرت النتيجة الأولية لنتيجة نسبية بثلث البرلمان لصالح اليمين المتطرف 33 بالمائة و28 بالمائة للإئتلاف اليساري و22 بالمائة للإئتلاف الرئاسي.
وبهذه النتيجة، وبحسب ما جاء في القانوني الانتخابي الفرنسي الذي يفرض استحقاق بنسبة 12.5 بالمائة من أصوات الناخبين المسجلين حتى يسمح له بالمشاركة في الدور الثاني من الانتحابات البرلمانية، يتأهل للجولة الثانية ثلاث أقطاب سياسية. ولقد حظي اليمين المتطرف، حسبما جاءت في هذه النتائج، بموجة عصفت بالتيار الرئاسي، ولم يسجلها تاريخ فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية. من جهته، سيقف الإئتلاف اليساري كحاجز ضد اليمين المتطرف وسيلعب دور المنقذ الوحيد لمواجهة موجة التطرف اليميني خلال الدور الثاني بسحب مرشحيه من الدوائر التي جاء فيها الإئتلاف اليساري في ثالث الترتيب.