بمناسبة رأس السنة الهجرية المقبل، تنظم المملكة العربية السعودية مؤتمرا ستقدم فيه اليونسكو معلومات مهمة بخصوص موقع أريحا القديم.
وتحتضن المملكة العربية السعودية في غضون أسبوعين، وبمناسبة رأس السنة الهجرية، مؤتمر ستعلن فيه اليونسكو موقع أريحا القديم تراثا تاريخيا عالميا في فلسطين وليس في إسرائيل. ورغم أن أريحا تحتوي على آثار الغزوات اليهودية القديمة، منذ 4 آلاف سنة، فإن هذا الإعلان يضرب الكيان الصهيوني في عمقه لأنه بنفي الصلة بين هذا المكان التاريخي والشعب اليهودي. ولقد صادف أن اليونسيكو اتخذت نهجا مماثلا عندما أعلنت ، في سنة 2017 ، أن الحرم الإبراهيمي في الخليل ينتمي إلى التراث التاريخي الفلسطيني وليس في إسرائيل.
ومن خلال هذا الإعلان المفاجئ، تتعالى أصوات في إسرائيل لتدين ما يعتبرونه تعاون اليونسكو بشكل كامل مع الفلسطينيين الذين يحاولون تدريجياً الاستيلاء على التاريخ اليهودي والإسرائيلي. وإحتجاجًا على القرار المرتقب بشأن أريحا، يعتبر النائب دان إيلوز أن هذا الإعلان إهانة لليهود، ولكن أيضًا للمسيحيين من جميع أنحاء العالم الذين يعجبون بهذا الموقع بسبب تاريخه التوراتي.وبإعلان اليونسكو من السعودية، يبدو أن الجهد السعودي دخل في خطة لإظهار أوراق اعتماد السلطة الفلسطينية، بهدف اتفاق التطبيع مع إسرائيل، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية التي ترمي إلى المطالبة بإعلان 14 موقعا تابعا لتراثهم التاريخي، مثل هار جريزيم أو سبسطية أو كومران. وفي المقابل، يستعد وزراء ونواب من لوبي أرض إسرائيل للإحتجاج على قرار اليونسكو بإرسال رسالة واضحة إلى اليونيسكو.