بعدما هزتها فضائح منذ عدة أشهر، أصبحت الحكومة الإسبانية تتدخل في شؤون كرة القدم الإسبانية وعاقدة العزم على وضع حد للأزمة التي تهز الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
والقطرة التي أفاضت الكأس، التحقيق في قضايا فساد بعد أشهر قليلة من فضيحة القبلة بالقوة التي قام بها الحكم لويس روبياليس على بطلة العالم جيني هيرموسو. وهو ما تسبب في إعلان الحكومة الاسبانية، يوم الخميس الفارط، بوضع الاتحاد الإسباني لكرة القدم تحت المراقبة. وأوضح المجلس الأعلى للرياضة، أن الحكومة الإسبانية اعتمدت القرار لتصحيح الوضع الخطير الذي يجد فيه نفسه الاتحاد الإسباني، وحتى يتمكن من بدء مرحلة التجديد في مناخ من الاستقرار مما يعني أن الحكومة ستضع لجنة للإشراف والتوحيد والتمثيل بقيادة شخصيات مستقلة للإشراف على الاتحاد الإسباني لكرة القدم خلال الأشهر المقبلة. وبحسب بيان الحكومة الاسبانية، يأتي هذا الاجراء لمصلحة إسبانيا، المنظم لكأس العالم 2030، بالاشتراك مع البرتغال والمغرب. ويهدد تدخل الحكومة الاسبانية في شأن الفيفا بخطر استبعادها من جميع المسابقات الدولية المستقبلية: اليورو والألعاب الأولمبية وكأس أوروبا... لأن FIFA وUEFA يراقبان الوضع المحيط بالاتحاد الإسباني لكرة القدم عن كثب.
وسيتطلب توفير معلومات للجامعات العالمية لتقييم مدى تأثير تعيين لجنة الإشراف والتوحيد والتمثيل على التزام الإتحاد الإسباني لكرة القدم بإدارة شؤونه بشكل مستقل ودون تدخل حكومي غير مناسب. وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن المدرب السابق فيسنتي دل بوسكي، بطل العالم 2010، يجب أن يكون جزءا من هذه اللجنة. ومع ذلك، لا يزال يتعين تحديد الملامح والصلاحيات الدقيقة لهذه اللجنة المختلطة، لأن الاتحادات الرياضية يجب أن تكون مستقلة عن حكوماتها وتستجيب للاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا، اللذان يمكنهما وحدهما التدخل في شؤونها.