يتسخدم الصحفي الألماني مايكل كولبورن برنامج ذكاء اصطناعي Pimeyes، وبفضله ومن خلال الصور المنشورة على الانترنت تمكن من العثور على عضوة في عصابة بادر الارهابية، دانييلا كليت، الهاربة من العدالة الألمانية منذ ثلاثين سنة.
وبعد إلقاء القبض عليها عثرت الشرطة الألمانية على أسلحة حربية في منزلها.. وكان هذا الانجاز الأمني يرجع بفضل الصحفي مايكل كولبورن، الذي يستخدم برنامج Pimeyes في عمله ليتعرف على الوجوه، وهو برنامج يستعمل الذكاء الاصطناعي وبثمن يناهز ثلاثين يورو في الشهر. وتسمح هذه البرمجية، على أساس الصورة، العثور على جميع صور شخص ما تكون منشورة على الإنترنت. ولقد تمكن بفضل برنامج Pimeyes من تتبع الخيط المؤدي إلى الإرهابية دانييلا كليت الحقيقية. وتطلق على نفسها اسم كلوديا إيفوني، وهي ناشطة على منصة فايسبوك. وكانت المفاجأة عندما اكتشف الصحفي مايكل كولبورن أن كلوديا هي عضوة في عصابة بادر واسمها الحقيقي دانييلا، ولا تزال تقطن بمدينة برلين. وكان على الشرطة الألمانية إلا التوصل لدليل حاسم بفضل شهادات السكان لإلقاء القبض عليها من داخل مسكنها ببرلين. دانييلا كليت عاشت لمدة 20 عامًا على الأقل في استوديو في الطابق الخامس من مبنى في حي كروزبرج، وهو حي بوهيمي للطبقة المتوسطة، وكانت تتقاسمه مع شريك وكلب.
وعلى الرغم من إخطارات التفتيش المتعددة من الشرطة الألمانية التي دامت ثلاثون سنة، لم تغير مظهرها الخارجي لكن حملت دانييلا كليت أثناء هذه المدة جواز سفر إيطالي. وبحسب جيرانها، دانييلا كليت، كانت لطيفة وودودة وتلقي التحية بصفة دائمة، إلا أن عمليات التفتيش التي أجريت كشفت في منزلها وفي مناطق محيطة عن عدة أسلحة حربية ومتفجرات، بما في ذلك بندقية كلاشينكوف، ورشاش، وقنبلة بازوكا. وبهذه المناسبة، بات اعتقال دانييلا كليت، يفسر صفحة مظلمة في تاريخ ألمانيا عندما كانت الحركة الطلابية المتطرفة في سنة 1968 - فرقة بادر ماينهوف - تدعو إلى حرب العصابات الحضرية ضد الحكومة ونخب البلاد تحت راية النضال ضد الإمبريالية، ومن خلال الهجمات وعمليات الاختطاف والاغتيالات التي استهدفت كبار قادة الاقتصاد والدولة والقوات الأمريكية. وتورطت دانييلا كليت مع اثنين من شركائها المزعومين في هجوم بالقنابل يوم 27 مارس 1993 ضد مركز الاعتقال قيد الإنشاء في فايترستادت. وهي مطلوبة أيضًا بتهمة الهجوم الفاشل بالقنابل على مبنى دويتش بنك في 25 فيفري 1990، والهجوم بالأسلحة الآلية على السفارة الأمريكية في 13 فيفري 1991 في مدينة بون.