قررت بلجيكا يوم الجمعة عدم تسليم الامام المغربي حسن إيكويسن إلى فرنسا حتى لا تنفذ في حقه مذكرة الترحيل نحو بلده الأصلي المغرب.
ولقد أصدرت فرنسا مذكرة طرد يوم 28 جويلية ، بعد أن وجهت له تهمة نشر خطاب تبشيري تتخلله تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحميل رؤية إسلامية مخالفة لقيم الجمهورية.. فلجأ الإمام إلى بلجيكا بدلاً من اتباع الإجراءات التي تتطلب عودته إلى بلده الأصلي المغرب، إلا أن القضاء البلجيكي اعتبر أنه ليس مطلوبًا له راميا بعرض الحائط تنفيذ مذكرة التوقيف الأوروبية الصادرة عن فرنسا.
وبمراجعة ملابسات هروبه من فرنسا ، وقع اعتقاله يوم 30 سبتمبر الماضي في مدينة مونز البلجيكية وكان على العدالة البلجيكية أن تدرس ما إذا كانت الجريمة التي ذكرتها فرنسا ، معاقبة أيضًا في بلجيكا. لكن قررت أن المذكرة تكتسي طابع سياسي و لا يمكن تسييس القانون في بلجيكا.
و يتمتع الإمام بشعبية كبيرة لدى أنصاره ويحمل موقعه باليوتيوب على 183 ألف مشترك وتعتبر ملاحظاته معادية للسامية ولقد أدلى بها منذ عديد السنوات و خلال المؤتمرات التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة. وفضلاً عن خطابه حول دونية المرأة وخضوعها للرجل، ترى فرنسا أنها أفعالاً إجرامية صريحة حيث دونت في مذكرة الترحيل على أنها تحريض متعمد على التمييز أو الكراهية .