اختتمت في بنزرت يوم 15 سبتمبر 2024 النسخة السابعة للمنتدى العالمي للبحار، الذي جمع أكثر من سبعين خبير من جميع ربوع البحر الأبيض المتوسط، وبحضور ممثلين عن المفوضية الأوروبية. وكانت أعمال المنتدى تتجه نحو وضع خطة عملية وعاجلة للاستجابة للتحديات البيئية في البحر الأبيض المتوسط، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة الغير المسبوقة أثناء صائفة 2024.
ويتوجه بيان نداء بنزرت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ويُعتبر الخطوة الطموحة التي سينبثق منها المؤتمر القادم للأمم المتحدة للمحيطات (UNOC3) والذي سينعقد في مدينة نيس الفرنسية السنة المقبلة. ويدعو نداء بنزرت إلى اتخاذ إجراءات متضافرة وحازمة للحفاظ على هذا الفضاء البحري الاستراتيجي الذي تتسجل فيه مع مرور السنين الهشاشة. ويدعو نداء بنزرت كذلك إلى التغلب على التشتت الحالي في إدارة المحيطات كما يدعو إلى تعزيز التعاون بين الشواطئ الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. ويركز نداء بنزرت حلوله على استعادة النظم الإيكولوجية البحرية الطبيعية مع حث التجنيد بين السلطات المحلية والقطاع الخاص بهدف إرساء تنمية مستدامة ولصنع قرار يعتمد على البيانات العلمية.
ومن بنزرت، ومن خلال النسخة الأخيرة، في بنزرت، سيُسمع صوت الدول وسواحل جنوب البحر الأبيض المتوسط بطريقة فريدة وذلك بعدما سجل المنتدى مشاركة قوية للمجتمع المدني والشركات الناشئة والمنظمات الغير حكومية، حيث برزت خلال المناقشات أهمية المبادرات المحلية والابتكارات التكنولوجية للاستجابة إلى التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البحر الأبيض المتوسط. وفي متابعة لبرنامج المنتدى البحري العالمي، ستنعقد بطنجة يوم 10 أكتوبر 2024 المقبل، النسخة الثانية لقمة إفريقيا الزرقاء، الذي ستفرز أجندة خاصة بالقارة الإفريقية. وتعدّ هذه الأعمال، في بنزرت وطنجة، خطوات تُمهّد الطريق نحو المؤتمر القادم للأمم المتحدة للمحيطات (UNOC3) الذي سينعقد في مدينة نيس في سنة 2025، أين مستقبل البحر الأبيض المتوسط والمحيطات سيكون على المحك.