دونت النائبة اليسارية في البرلمان الإيطالي، لورا بولدريني، على حسابها في منصة اكس، قصفت فيها رئيسة الحكومة جيورجيا ميلوني.
وتحمل التدوينة انتقادات شديدة لتصرفات رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني في ملف المهاجرين الغير شرعيين الذين شقوا البحر إلى جزيرة لامبيدوزا. وتكتب بولدريني، على أن ترك آلاف المهاجرين في ظروف كارثية ومهينة لعدة أيام، ووضع شعب لامبيدوزا في حالة من الانزعاج الشديد، كان الهدف الوحيد منه خلق الفوضى في الجزيرة، ولجذب الانتباه ورفع اللهجة، بالنظر إلى أنه مع الأدوات الدبلوماسية والسياسية والمؤسسية، لم تتمكن ميلوني من الحصول على أي نتائج. والمطالبة بإعادة توزيع المهاجرين على التراب الأوروبي، يعني الوقوف ضد حلفاء ميلوني في المجموعة الأوروبية المحافظة (أحزاب بيس البولندي وفوكس الإسباني) والصدام مع الصديق، رئيس وزراء المجر، أوربان، الذي لا يريد حقاً أن يعرف أي شيء عن هذا الأمر.
ولأن لا يجوز لأوروبا، ولا ينبغي لها، أن تعقد اتفاقيات مع بلدان شمال أفريقيا. وقد رأينا بالفعل، لأن مع ليبيا، هذا المسار لم ينجح، وكذلك الآن، مع تونس. وإذا أرادت أوروبا حقا معالجة قضية الهجرة بطريقة جادة وهيكلية، فوجب عليها تحقيق الاستقرار في بلدان المنشأ والعبور من وجهة نظر ديمقراطية واقتصادية. كما وجب على الأوروبيين تغيير لائحة دبلن التي تعاقب بلدان الوصول مثل إيطاليا (وهو ما لا يريد فعله الأحزاب اليمينية) وبحاجة إلى فتح قنوات قانونية للوصول إلى إيطاليا ودول أوروبية أخرى. ومن الضروريات العاجلة تغيير قانون بوسي فيني، وهو قانون وصفه فيني نفسه بأنه عفا عليه الزمن، وأولوية لم يعد من الممكن تأجيلها. وتختم بولدريني تدوينتها بالتالي : كفى دعاية على جلود المهاجرين وعلى ظهور سكان لامبيدوزا.