رغم علاقتهما المتوترة ، استقبل إيمانويل ماكرون ، يوم الثلاثاء 20 جوان ، رئيسة المجلس الإيطالي ، جيورجيا ميلوني.
ولعل تأتي هذه الزيارة الأولى للزعيمة اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني لقصر الإليزيه حتى تدافع عن ترشح روما لاستضافة معرض إكسبو 2030 العالمي حيث لم تحظ روما بدعم فرنسا لأن الإليزيه يفضل ترشيح مدينة الرياض (المملكة العربية السعودية) وهو ما تأكد بعدما زار بن سلمان العاصمة الفرنسية. وبطبيعة الحال تدخل هذه الخطوة الفرنسية في سياق الأزمات القديمة بين فرنسا وإيطاليا حيث لا تلعب فرنسا أمام مصالحها المالية. لكن فيما يتعلق بالهجرة الغير شرعية، أتى التعقيد العصيب في نوفمبر 2022 ، عندما رفضت حكومة ميلوني الترحيب بسفينة المساعدات الإنسانية أوشن فايكنغ وكان على متنها 230 مهاجراً ، لكن سمح ماكرون بنفسه السماح للسفينة بالرسو في مدينة طولون الفرنسية ومن ذلك الحين توترت العلاقات في الحدود الجنوبية الفرنسية من الجانبين حيث ركزت فرنسا وحدات خاصة مسؤولة على طرد الوافدين على أراضيها نحو إيطاليا.
لكن تبين هذا الثلاثاء للعالم أن التنسيق الفرنسي الإيطالي أعيد يطفو بروح التفاهم المتبادل حيث صبت الأنظار نحو تونس أين زار وزير الداخلية الفرنسي العاصمة التونسية وجدد تأكيده أن فرنسا وإيطاليا لديهما الكثير من المصالح المترابطة والسياسات المشتركة في خصوص الهجرة الغير شرعية. ورغم الخلافات ، فإن المصالح المشتركة فوق كل اعتبار وجاء الدعم الأوروبي المحتشم على يد ميلوني لكبح الطريق للمهاجرين الأفارقة في مرحلة أولى ثم دعم إضافي فرنسي وألماني نحو تونس.